هاجمت أسراب الجراد جنوب محافظة القنفذة بمركز القوز في كل من الجرد وجبل مرشد وجنوب المركز، خلال الأيام العشرة الماضية. ورُصدت صور للجراد جنوب القوز؛ إذ وصلت أسرابه إلى قرية شيع بمركز حلي، وسط مخاوف من الأهالي؛ كون المنطقة في بداية نهوض للثروة الزراعية بعد أن شهدت أمطاراً غزيرة منتصف شهر محرم المنصرم.
وأوضح المهندس عدنان سليمان خان، المدير العام لمكافحة الجراد بالسعودية، ل"سبق" أن المكافحة رصدت بالفعل سرباً واحداً قادم من إريتريا عن طريق السودان بإفريقيا قبل أسبوعين في قرية الجرد وجبل مرشد إلى منطقة شيع بمركز حلي، وسرباً آخر قبل يومين، وتم التنبيه على جميع أصحاب المناحل بالمنطقة بأنه جارٍ عملية الرش، وتم منحهم مهلة ستة أيام، وبدأ الرش عن طريق الفرق الأرضية من خلال السيارات، كما تم تزويد فرع الزراعة بالقنفذة بجميع التجهيزات الكاملة من سيارات ومبيدات.
وبسؤاله عن احتمال إرسال طائرة رش للمنطقة ذكر "خان" أن الوضع لا يدعو إلى ذلك؛ كون المنطقة التي يوجد بها ليست واسعة بشكل كبير، والفِرق الأرضية قادرة على العمل وتغطيتها، إضافة إلى أن الطائرات ترش مساحات كبيرة، بينما السيارات أو الفِرق الأرضية تستطيع التحكم في الرش بمساحات معينة، ولو استدعى الأمر سيتم إرسال طائرة إلى مهبط جنوب القوز.
وأشار إلى أن منطقة جازان أصبحت منطقة مصابة بالجراد، وتُعتبر منطقة موبوءة حالياً بعد وصول أسراب الجراد من اليمن الشقيق، وجارٍ الآن عملية المكافحة التي بدأت منذ شهر أكتوبر الماضي، من خلال ثمانية فِرق أرضية وطائرتين ما بين مجنحة ومروحية، تقوم برش جميع المناطق المصابة، بما فيها المناطق الحدودية.
وعن مخاوف وصول هذه الأسراب إلى سواحل منطقة عسير ومنطقة مكة وتهامة، أجاب بأن المخاوف بسيطة؛ كون عوامل الطبيعة تُحدّ من ذلك، إلا في حالة وصوله إلى محافظة محايل والمجاردة والأودية الداخلية؛ فمن الممكن وصوله إلى سواحل مكة، لكن هناك فِرقاً تغطي هذه المناطق في محايل وبقية المحافظات، واحتمال وصوله ضئيل.
وعن دور التوعية وتنبيه أصحاب المناحل عن مناطق الرش، أكد أنه على اتصال دائم مع ممثلي أصحاب المناحل، وكذلك بعض الجمعيات ببعض المناطق يتم التنسيق معها وتنبيهها عن مناطق الرش بوقت كافٍ، ونحن على تواصل مستمر في هذا الجانب.