هدد محافظ الأنبار قاسم محمد الفهداوي، بكشف أدلة تؤكد دخول عناصر مسلحة من جيش المهدي التابع للتيار الصدري، إلى سوريا لمساعدة النظام في حال عدم تسليم المتورطين بمحاولة اغتياله خلال أسبوع. ونقلت وكالة "السومرية نيوز" الإخبارية العراقية، عن الفهداوي إنه "يمتلك أدلة تؤكد دخول عناصر مسلحة من جيش المهدي إلى سورية لمساعدة نظام بشار الأسد عبر منذ الوليد الحدودي في محافظة الأنبار". وحسب الوكالة، فقد اتهم الفهداوي في وقت سابق من اليوم، جيش المهدي التابع للتيار الصدري بمحاولة اغتياله الأخيرة، مؤكداً حصوله على وثيقة مرسلة من جهاز المخابرات إلى مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي، تؤكد تورط جيش المهدي بالحادث، مطالباً الحكومة بتسليم المتورطين بمحاولة اغتياله. وذكرت صحيفة كويتية، في ال 17 من نوفمبر الحالي، أن المجلس الوطني السوري اتهم زعيم التيار الصدري بإرسال مقاتلين إلى سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد، مطالباً بفتح تحقيق بهذه المعلومات، في وقت نفت الحكومة العراقية؛ الأمر مؤكدة وقوف العراق على الحياد. وجيش المهدي هي جماعة مسلحة أسسها مقتدى الصدر في خريف عام 2003 وقد دخل في مواجهات مع الحكومة العراقية والجيش الأمريكي في العام 2004 فيما يسمى معركة النجف، ثم دخل في حرب أخرى في ربيع العام 2008 مع القوات الأمنية العراقية في مدن جنوب ووسط العراق وبغداد بما يعرف صولة الفرسان، وأدت تلك الحرب إلى إعلان التيار الصدري تجميد الجيش وتخلليه عن العمل المسلح. وقد نسب إلى جيش المهدي خلال السنوات الماضية وخاصة بين الأعوام 2005 و2008 آلاف عمليات القتل وخاصة في العاصمة بغداد، كما أن إعلان التجميد لم يشفع له من اتهامه بالوقوف وراء أعمال عنف وتصفيات طالت الكثيرين خلال الأشهر الأخيرة.