هدد محافظ الأنبار قاسم محمد الفهداوي بنقل محاولة اغتياله الى محكمة دولية إذا لم تحقق الأجهزة الوطنية فيها. ورفع ومجلس المحافظة دعوى على آمر لواء المثنى التابع لعمليات بغداد. وكان الفهداوي اكد في وقت سابق انه تلقى «وثيقة من جهاز المخابرات تتهم منتمين الى جيش المهدي داخل قوة عسكرية تعمل في الانبار بالتورط» في محاولة اغتياله. لكن تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر نفى اتهام انصاره وطعن في صدقية الوثيقة التي عرضها المحافظ. وقال الفهداوي في تصريح الى «الحياة» امس: «بموجب قرار مجلس المحافظة أقمنا دعوى على آمر اللواء 24، المعروف بلواء المثنى التابع لقيادة عمليات بغداد، بسبب عدم أجراء تحقيق جديفي القضية». وتابع ان «الحادث وقع قرب نقطة عسكرية مسؤولة عن الامن عند حدود بغداد مع الانبار، وعلية يجب اجراء تحقيق مع أفراد تلك النقطة». وأضاف: «اذا لم تتخذ اجراءات جدية سألجأ مع مجلس المحافظة إلى نقل القضية الى منظمات ومحاكم دولية». وأوضح المستشار الاعلامي لمحافظة الانبار محمد فتحي حنتوش، في اتصال مع «الحياة»، ان «الإدعاء تم على افراد نقطة التفتيش التي تمت محاولة الاغتيال بالقرب منها وقدمنا ادلة على تورط تلك النقطة، بينها تسجيل نشر اخيراً يثبت ان من المحاولة كان داخل نقطة التفتيش». وزاد: «نعتز بالقضاء العراقي، ولكنه قد يتعرض لضغوط من جهات معينة ما يؤدي الى تلكؤ التحقيق، وفي هذه الحال سنتوجه الى تدويل القضية ورفعها الى المحاكم الدولية». وأكد أن «الاعتداء ليس على المحافظ بشخصه وإنما على محافظة الانبار، لذلك نشدد على ضرورة التحقيق في هذه القضية». وأضاف: «ندعو القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع الى تطهير الجيش من الميلشيات نظراً إلى تعرض المسؤولين وشخصيات حكومية لمحاولات اغتيال». وكان الفهداوي تعرض لمحاولة اغتيال في قضاء ابو غريب (20 كلم غرب بغداد) وعلى مسافة قريبة من أحد الحواجز الامنية مطلع الشهر الجاري لدى مرور موكبه، ما ادى الى أصابة ثلاثة من افراد حمايته.