يؤكد الكاتب الصحفي فهد بن جليد أنه "من أجل الرجل فإن بعض نسائنا يصدقن كل ما يقال لهن عما يتعلق بالأزياء والسلع والتجميل، حتى لو كانت نصيحة غسل شعورهن بروث البقر، ويتخذن قرارات سريعة للشراء، أو العلاج، وفك العين، وفك السحر.. إلخ"، ويطالب الكاتب بإجراء دراسة على عادات التسوق لدى المرأة السعودية. وفي مقاله "اغسلي شعرك بشامبو الصحون!" بصحيفة "الجزيرة" يقول ابن جليد: "هذه نصيحة (ثمينة) قدمتها إحدى عارضات الأزياء عبر صحيفة خليجية، عندما طلبت من النساء العربيات غسل شعرهن (مرة واحدة) في الشهر بمسحوق (غسيل الصحون)، متعهدة بأن ذلك سيكسب الشعر لمعاناً وبريقاً جذاباً! طبعاً أخلي مسؤوليتي من أي تجارب بهذا الخصوص وإن كانت صحيحة".
ويعلق الكاتب قائلاً: "أنا أجزم أن حريمنا (أجوديات) بالحيل ويصدقن ما يقال لهن دون التفكير فيه بروية! ولا أدل على ذلك من دخول المرأة للاصطفاف في طابور نسائي طويل، لمجرد رؤية الازدحام على باب (عطار) يبيع قارورة (المياه الصحية) ب 10 ريالات بدلاً من ريالين، وزيت الشعر ب 25 ريال بدلاً من 10، بعد أن عرفت وسمعت من المزدحمات بمميزات وبركات بضاعة (مولانا الشيخ) رغم ارتفاع سعرها، (فتكلفة النفثة) بحسب البركة، لتخرج من عنده سعيدة، بعد أن ظفرت (بغرشتين) أو ثلاث!. وهذا الأمر يذكر -بحيلة قديمة- كان يستخدمها بعض أصحاب المحلات لتحفيز النساء على الشراء، عندما تدخل امرأة لتقول أمام بقية النساء (هاه بشر.. وصلت البضاعة اللي قلت لنا الأسبوع الماضي؟!) لتلتفت كل النساء داخل المحل في انتظار البضاعة قبل أن تنفد الألوان والمقاسات، وحقيقة الأمر أنها بضاعة منقولة من فرع آخر؟! بالمقابل بيننا نساء واعيات ومثقفات ومتعلمات ومدركات لبواطن الأمور، يفكرن بطريقة صحيحة وناضجة، ولا تمر عليهن هذه الخزعبلات والحيل بسهولة!".
ويضيف ابن جليد: "كم أتمنى وجود دراسة في أوساط هؤلاء النسوة من (الصفوة) المتعلمة والمثقفة، ومعرفة كم نسبة من تأثرن واتخذن منهنّ قراراً سريعاً (للشراء، أو للعلاج، أو لفك العين، أو لفك السحر.. إلخ) دون التفكير به وحقيقته؟!. قد يكون للتربية المجتمعية دور في (ضعف) شخصية المرأة مهما بلغت من المناصب والمراتب والشهادات؟!. كما أن استغلال خوفها على زوجها وحياتها ومستقبلها، يجعلها (فريسة) سهلة الصيد لمروجي الخزعبلات والخرافات، ولو قيل لها اغسلي شعرك (بروث البقر) لفعلت..!".
وينهي الكاتب قائلاً: "هل يجب محاسبة (الرجل) عن كل أخطاء المرأة؟.. التي فعلتها لأجله؟!".