أعرب الكاتب وعامل المعرفة "أحمد العرفج" عن أمنياته من رئيس الهيئات الجديد، أن يضع الأمور في نصابها، وأن يكون حازماً مع المداهمات غير الرسمية. وأثار في حلقة جديدة من (يا هلا بالعرفج) مع الإعلامي المعروف "علي العلياني" على شاشة قناة - روتانا خليجية - لهذا الأسبوع موضوعات عدة، مثيرة للجدل، ومناقشة أبرز عناوين الصحف المحلية، بالإضافة إلى بعض الفقرات الجديدة، ومنها ما استحدث مؤخراً مثل (فقرة تصريح الأسبوع وفقرة جواهر الشعر).
واستهل "العرفج" فقرته معلقاً على خبر نُشر في صحيفة "الشرق" بعنوان: (رجل أعمال يَهب "مستوصفاً" بكامل تجهيزاته لجمعية خيرية في القطيف) بأن مثل هذه الأخبار مُبهجة، وتدخل السرور على كافة فئات المجتمع، كما أنه يوجد لدينا كثرة "المطاوعة" وقلة "المتطوعين"، ولو انتقلنا من ثقافة المطاوعة إلى ثقافة التطوع سيكون وضع المجتمع أفضل، كما أني أقترح بناء المستشفيات والتبرع بأجهزة "غسل الكلى" في كل منطقة عوضاً عن التزاحم في بناء المساجد، والتي نراها موجودة بكثرة في كل منطقة وحي وأصبحت أصواتها تتداخل.
وحول خبر في صحيفة "عكاظ" بعنوان: (سجن عضو هيئة "زور" محضر قبض ودخل منزلاً دون إذن) تحدث "العرفج" قائلاً: (إن أعطيت السلطة والثقة المطلقة لأي شخصٍ كان، فإنه سوف يتصرف كيفما شاء، وأراد، وهذا بالطبع لن يؤثر على نفسه فقط، وإنما على المجتمع بأكمله، ومن هذا الباب يجب ألا يُستغل النظام، وأن توضع أنظمة واضحة وصريحة، كما أني أتمنى من رئيس الهيئات الجديد، أن يضع الأمور في نصابها، وأن يكون حازماً مع المداهمات غير الرسمية).
كما علق "العرفج" على خبر في صحيفة "الحياة" بعنوان: (رئيس "الإعلام المرئي" يكشف عن التوجه لمراقبة "يوتيوب" للحد من التجاوزات) وقال إنه مع وضع الضوابط والقواعد الواضحة لقنوات "اليوتيوب"، ولكن من الصعب جداً مراقبتها، فمن الأفضل أن نجعلها "رقابة ذاتية"، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لأي شخص، كان بأن يقاضي، ويُبلغ عن المحتوى غير المشروع.
كما تناول من خلال فقرته خبراً بعنوان: (أكثر من نصف السعوديين لا يستطيعون الاستغناء عن "تويتر" والمملكة تتصدر العالم في استخدامه) وقال إن "تويتر" بالنسبة للمجتمع السعودي "هايد بارك"، أو "مجلس شورى شعبي" فأصبح مُتنفساً للكثيرين، وتفريغ للشحنات السلبية من حقد وكراهية تجاه من كان، ويمكننا دراسة نفسية الشعب من خلال "تويتر"، لأنه مكان خصب، ويلبي الاحتياجات النفسية لدى البعض، وأعتقد بأنه سيعيش لفترة طويلة في مجتمعنا، نظراً لاختصاره، وقُصر أحرفه، ولا يحكمه إلا الرقابة الذاتية.
وفي فقرة "مزاين الكتب" استعرض "العرفج" كتاب (معجم ألفاظ العلم والمعرفة في اللغة العربية) لمؤلفه "عادل عبدالجبار" وقال إنه كتاب فريد من نوعه، ويُبين حمولة الكلمة من حيث الدلالات والمعنى ويربطها تاريخياً ومعاصراً، كما نصح به لكل من يريد أن يقوي من لغته ونفسه في اللغة العربية.
وأما في فقرة "كاتب الأسبوع" فقد تحدث "عامل المعرفة" عن الكاتب في صحيفة "الجزيرة" الأستاذ د.(جاسر الحربش) وقال إنه كاتبٌ شجاع جريء ولديه تنوع واسع في موضوعات مقالاته من حيث المواضيع الاجتماعية والثقافية، كما أنه يتكئ على المعلومات والفلسفة الفكرية بالإضافة إلى أنه متصالح مع ذاته ومجتمعه، ولكن ما يُعيبه ككاتب هو أن مقالاته "نخبوية" في المعنى، ولديه عُسرة في بداية ونهاية كِتاباته، بالإضافة إلى خلل بعض عناوينه.
وفي فقرة "عبارة الأسبوع" فقد وقع اختيار "العرفج" على عبارة (الله لا يغير علينا) وقال إنها عبارة فاسدة المعنى، ومن الأفضل تغيرها إلى "الله لا يغير علينا إلا إلى الأفضل"، لأن التغيير سنة الكون وواقع لا مفر منه.