قال الكاتب أحمد العرفج إن عمل مركز الحوار الوطني لم يعد مجدياً ومن الضروري إعادة النظر فيه لأنه تحول إلى "عبء مالي". وأوضح أن ربع المشاريع عندنا "متعطلة", وتمنى من تقنية المعلومات ألا تحاول مراقبة الناس دون مُسوغ قانوني محدد وفي أضيق الحدود الممكنة, وأكد أن سكان أهل الهجر "مظلومون" في الخدمات المقدمة لهم, ودائماً ينزحون إلى المدن.
جاء ذلك في حلقة (يا هلا بالعرفج) التي أطل فيها الكاتب أحمد العرفج على شاشة قناة روتانا خليجية حيث استضافه المذيع علي العلياني أمس الأربعاء للتعليق على أبرز عناوين الصحافة المحلية ذات الطابع المثير للجدل, مضيفاً عليها ملاحظاته الناقدة الساخرة, كما أنه استحدث فقرة جديدة يعرض فيها روائع من الشعر العربي (الفصيح والنبطي).
وقد استهل "العرفج" فقرته معلقاً على تصريح "سلطان المالك" (لا صحة لمراقبة شبكات التواصل الاجتماعي والرسائل) بأن هذا أمرٌ جيد ونتمنى من تقنية المعلومات ألا تحاول مراقبة الناس دون مُسوغ قانوني محدد وفي أضيق الحدود الممكنة.
وحول خبر صحيفة "الجزيرة" بعنوان: (أكثر من 60 ألف مواطن بلا قاض بمحكمة النويعمة) تحدث "العرفج" قائلاً: (سكان أهل الهجر "مظلومون" في الخدمات المقدمة لهم, ودائماً ينزحون إلى المدن, و60 ألف مواطن عدد كبير! فلماذا لا يذهب القاضي إليهم؟ كما أنه من الضروري أن يتوفر لكل 10 آلاف مواطن "قاض" أو "كاتب عدل" لسد حاجات الناس).
كما تناول من خلال فقرته خبراً بعنوان: (مشاركون في تقويم "الحوار الوطني" فشل في معالجة "التعصب المذهبي والقبلي") مصرحاً برأيه بأن عمل مركز الحوار الوطني لم يعد مجدياً ومن الضروري إعادة النظر فيه لأنه تحول لعبء مالي, كما أن التعصب زاد عما كان عليه، والحوار أصبح شبه معدوم في مجتمعنا, بالإضافة إلى أن الحوار يجب أن يكون في جميع القطاعات.
وأما ما يخص الدراسة التي تؤكد على (أن 85% من الموظفين يستخدمون أجهزة العمل للأمور الشخصية) أشار "العرفج" إلى أنه من اللازم إنجاز العمل المطلوب في الوقت المحدد, ويجب أن يكون هناك ترتيب وتنظيم, والحل الوحيد والأخير في هذه الأمور هو "مراقبة الضمير".
وحول (تداعيات التفتيش التي أجبرت 50% من المخابز المتوسطة في "مكة" تغلق أبوابها) علق "العرفج" ساخراً (هذه فرصة لمن يريد أن يخفف من وزنه أن يستغني عن "الخبز ويتناول "شابورة" ولكنه من الضروري أن يهتم المواطن بوطنه فيقلل من الاعتماد على المخابز لأجل أن تنتهي الحملات التصحيحية وتصبح الأمور منظمة).
وحول خبر بعنوان: (هيئة الفساد: تكلفة التعثر السنوي في المشاريع الحكومية 40 ملياراً) قال "العرفج": (40 ملياراً مبلغ ضخم وهو يقابل ميزانية دولتين أو ثلاث دول إفريقية, وربع المشاريع عندنا "متعطلة" وهذا معناه ألا تجد مكاناً لابنك في المدرسة أو أنك لا تجد له سريراً في مستشفى!).
وفي فقرة "مزاين الكتب" استعرض عامل المعرفة كتاب (الأمثال شعراً ونثراً) للكاتب: "خازن عبود" واصفاً إياه بالكتاب التوثيقي, كما أن فيه أكثر من 3000 مَثل.
وأما في فقرة "كاتب الأسبوع" فقد تحدث "العرفج" عن الكاتب "صالح الطريقي" بأنه كاتبٌ شجاع وجريء وثقافته واضحة ولغته رائعة، كما أن كِتاباته "توجع المفاصل" ويكتب بحرقة عن الفساد, ولكن ما يُعيبه هو التشاؤم السائد على كلامه وعدم إثارته رغم جرأته الشديدة ودائماً ما يضع الحلول في مقالاته ويتفرع من موضوعٍ واحد إلى عدة موضوعات.
وفي فقرة "عبارة الأسبوع" فقد وقع اختيار "العرفج" على عبارة (الله لايبين غلاك) مؤكداً على أننا مجتمع مُسرف للشتائم وكرماء فيه ولدينا "احتباس" في التعبير عن المحبة, ومتحفظون كثيراً حتى في المديح.
وأخيراً اختتم "العرفج" فقرته بالتعليق على بعض المقاطع الفكاهية والأكثر تداولاً على اليوتيوب.