أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبد الله الشريف أن السعودية بجميع أجهزتها الرقابية والضبطية أمام تحدٍّ كبير لتحسين صورة المملكة في مجال مكافحة الفساد، في ظل الإصلاحات الإدارية الكبيرة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، وضرورة العمل الجاد لمكافحة الفساد من خلال مضاعفة الجهود وتكاتفها؛ لتعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة وتفعيل الأنظمة والسياسات اللازمة لذلك. وقال الشريف بمناسبة نشر تقرير مدركات الفساد الذي تُصدره منظمة الشفافية الدولية وتقدَّمت فيه المملكة ثلاثة مراكز دولية، حيث احتلت المركز 63 عالمياً، والخامس عربياً، من واقع 177 دولة حول العالم، (بزيادة ثلاث دول عن العام الماضي) إن الهيئة مع تأكيدها على أن ترتيبها في التقرير لا يعكس الوضع الطبيعي والمأمول؛ بسبب نقص كثير من المعلومات التي تستقيها مصادر المنظمة، إلا أنها تُعوِّل كثيراً على تعاون الجهات الحكومية المعنية بتوفير المعلومات المطلوبة ونشرها وتزويد المنظمات المختصة بها، وتزويد الهيئة بتقارير وافية عنها كي تستحضرها في لقاءاتها الدولية واتصالاتها مع الجهات والمنظمات المختصة، والهيئة إذ تعلن عدم رضاها عن المستوى الذي وضعت فيه المملكة في الترتيب، فإنها تسعى للعمل على معالجة ذلك بالتعاون مع الجهات المعنية لتحسين ترتيب المملكة في المستقبل.
يُذكر أن منظمة الشفافية الدولية تُصدر المؤشر الخاص بمدركات الفساد للسنة الثامنة عشرة على التوالي، والذي يشير إلى التصورات فيما يتعلق بمدى انتشار الفساد في القطاع العام.