أوضحت منظمة الصحة العالمية أن 15% من سكان العالم لديهم نوع من الإعاقة، أي أن هناك ما يفوق مليار إنسان يعاني إعاقة، وفي المملكة أشارت الدراسات إلى وجود ما يقارب مليون ونصف مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. جاء ذلك في تقرير صدر عن مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للاحتياجات الخاصة الذي يقام هذا العام تحت شعار "اكسر الحواجز، وافتح الأبواب، المجتمع للكل"، والذي خُصِّص من قبل الأممالمتحدة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في 3 ديسمبر من كل عام؛ وذلك بهدف زيادة الفهم لقضايا الإعاقة والاهتمام بإنجازات ذوي الاحتياجات الخاصة وإسهاماتهم، ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لمجتمعاتهم وتفعيل مشاركتهم فيها، وذلك من خلال توفير فرص التعليم والتدريب لهم.
كما عرَّف التقرير الاحتياجات الخاصة بأنها "الإصابة بقصور كلي أو جزئي بشكل دائم أو لفترة طويلة من العمر في إحدى القدرات الجسمية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية أو التعليمية أو النفسية، وتتسبَّب في عدم إمكانية تلبية متطلبات الحياة العادية من قبل الشخص المعاق، واعتماده على غيره في تلبيتها، أو احتياجه لأداة خاصة تتطلب تدريباً أو تأهيلاً خاصاً لحسن استخدامها".
وعن أبرز الأسباب المؤدية للاحتياجات الخاصة ذكر التقرير "الاضطرابات الجينية إما بسبب وجود جينات مورثة من أحد الأبوين أو بسبب مؤثر خارجي، بعض الأمراض التي تصيب الأم أو الحوادث أثناء الحمل أو الولادة، الإصابة بمضاعفات بعض الأمراض نتيجة إهمال العلاج، وعدم السيطرة على المرض مثل الأمراض المتعلقة بالعضلات والتهابات المفاصل، أمراض القلب والسكتة الدماغية، السرطان، السكري، أمراض الجهاز العصبي، إعاقة مكتسبة ناجمة عن إصابة عمل أو حوادث، التقدم بالعمر، وغيرها".
وذكر التقرير أنه "يمكن منع الإصابة ببعض أنواع الإعاقات الناتجة عن الأمراض المزمنة "بالسيطرة على تلك الأمراض ومنع المضاعفات، وذلك عن طريق اتباع أسلوب حياة صحية، وتناول الغذاء الصحي، ممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن صحي، المتابعة الدورية لدى الطبيب المختص للسيطرة على المرض، والحرص على الانتظام في تناول الأدوية الخاصة بالمرض".
أما فيما يخص العلاج فقد ورد في التقرير أن "الرعاية الصحية (كالعلاج بالأدوية أو العلاج الطبيعي وغيرها) لذوي الاحتياجات الخاصة تعتمد على نوع الإصابة لديهم، لكن يُنصح بالحرص على المراجعة الدورية للطبيب لمتابعة العلاج وأخذ اللقاحات اللازمة لتجنُّب إصابته بالأمراض المعدية".
وقد أكدت مديرة مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية الصيدلانية أمل بنت معاوية أبو الجدايل أن المركز سيستضيف يوم غد الثلاثاء أستاذ علم النفس المشارك بجامعة الملك سعود الدكتور خالد بن ناهس الرقاص، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً.
كما سيستضيف مشرف خدمات التأهيل الطبي في الإدارة العامة للتأهيل الطبي الدكتور فهد بن أحمد الزهراني، من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الثالثة عصراً عبر الخط المجاني الخاص بمركز المعلومات 8002494444.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة جهَّزت عدداً من المطويات والبوسترات والرول أب عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تم توزيعها على كل مديريات الشؤون الصحية في جميع مناطق المملكة للاستفادة منها في تفعيل هذا اليوم.
ونوَّهت إلى أن الوزارة أعدَّت مجموعة من الإعلانات الإذاعية والومضات التلفزيونية للتوعية حول ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن فريق عمل مركز المعلومات على أتمِّ الاستعداد لتلقي أي استفسارات أو أسئلة بخصوص الاحتياجات الخاصة وغيرها من الأمراض، عبر رقمه المجاني السابق ذكره، وعبر حساب وزارة الصحة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر @SAUDIMOH.