كشفت تقارير يمنية عن ضغوط دبلوماسية وجهود حثيثة للسفارة السعودية بصنعاء لاستعادة الشابة السعودية "هدى"، وإبطال الحكم القضائي الذي رفضت فيه محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة تدخُّل السفارة السعودية، وقضى بالإفراج عن الفتاة ومنحها ثلاثة أشهر لإكمال معاملة لجوئها الإنساني في اليمن. وقالت المصادر إن "مسؤولاً رفيعاً في السفارة السعودية التقى يوم أمس مسؤولاً كبيراً في الخارجية اليمنية، وأبلغه احتجاج حكومة المملكة على الحكم القضائي التعسفي الذي أسقط حق السفارة في متابعة ورعاية أحد مواطنيها المختطفين في اليمن".
وأضافت أن "الدبلوماسي السعودي طالب المسؤول بالخارجية اليمنية بالتدخل المباشر لترحيل الفتاة السعودية، وإغلاق ملف القضية، ووضع حد للحملة الإعلامية التي تخدش عرض وكرامة الشعب السعودي".
وأكدت المصادر أن الدبلوماسي السعودي حذَّر موظف الخارجية اليمنية من عواقب تمرير القضاء اليمني لقضية الفتاة السعودية، وتحويلها إلى قضية إنسانية، مشيراً إلى "أن القضية ستؤثر على العلاقات الثنائية والدعم السعودي" حسب المصادر.
يُذكر أن محكمة شرق الأمانة قضت يوم أمس برفض تدخُّل السفارة السعودية في قضية الفتاة "هدى آل نيران" من حيث الموضوع، وإن كانت قد قبلته شكلاً، كما حكم القاضي بالإفراج عن الفتاة السعودية والاكتفاء بمدة الحبس التي قضتها، كما أقرَّ إيداعها في دار للفتيات بإشراف مفوضية اللاجئين، وتمنح مهلة ثلاثة أشهر لتصحيح وضعها القانوني.