رفض رئيس الجلسة الثانية التي عقدتها محكمة جنوب شرق صنعاء أمس، للبت في قضية ما يعرف في فتاة بحر أبو سكينة، القاضي أمين العمري، النظر في استلام وثيقة زواج الفتاة المختطفة هدى عبدالله آل نيران من أحد أقاربها، تقدم بها محامي سفارة المملكة بصنعاء عبدالرقيب المجاهد، بدعوى أن القضية لا ترتبط بزواج وإنما دخول اليمن بطريقة غير شرعية، مقررا تمديد النظر في القضية إلى الأحد المقبل العاشر من نوفمبر الجاري. بدوره، انتقد والد الفتاة عبدالله آل نيران ما اعتبره مماطلة القضاء اليمني في حسم قضية ابنته وإعادتها إلى المملكة، مؤكدا أن المقطع الصوتي الذي جرى تداوله في بعض المواقع والمنتديات ليس لابنته هدى التي تمكث في مقر الهجرة والجوازات اليمنية منذ شهر ويومين. وبين أن هناك فتاة أخرى سبق أن اتصلت عليهم قبل يوم عرفة وهو صوت الفتاة ذاتها ومؤكدا ان هذه الفتاة تم استئجارها لتتحدث نيابة عن ابنته المختطفة. وأكد مصدر موثوق أن صاحبة التسجيل التي انتحلت شخصية هدى هي فتاة من الحديدة اسمها خديجة من مواليد الدرب استعان بها الخاطف لإجادتها لهجة تهامة عسير. بينما تبذل سفارة خادم الحرمين الشريفين في صنعاء جهودا كبيرة لإعادة الفتاة المختطفة هدى إلى بلدها وكان مندوب السفارة السعودية ومحامي السفارة قد حضرا باكرا الى مقر المحكمة وحضرت الفتاة المختطفة والخاطف تحت الحراسة الامنية المشددة وحضر من نصبا نفسيهما محاميين للفتاة. وأجلت الجلسة إلى الأحد المقبل، بعد ان طلب القاضي بعض الأوراق من مندوب السفارة تمهيدا لإعادتها إلى أرض الوطن، وطمأنت السفارة السعودية في صنعاء ذوي الفتاة بأنها سوف تعود لهم قريبا. وقررت المحكمة منح محامي السفارة فرصة لتقديم ما لديه من مداخلة كتابيا، ومنح المتهم الثاني (الشاب اليمني) فرصة أخيرة لتقديم ما تبقى لديه من دفوع وتغريمه ألفي ريال لعدم احضار محام خاص به. ويذكر أن الشاب اليمني عرفات خطط لخطف الفتاة منذ ثلاث سنوات، إلى أن تمكن من سحرها والتغرير بها، بعد أن باعت هاتفها النقال القديم واستبدلته بآخر جديد، وعندها عثر على ارقام هواتف وصور وفيديوهات داخل هاتفها، فاستخدمها لابتزازها، وعندما رفضت الرضوخ له سحرها من طريق ماء مرشوش هو ومعاونوه. وذكر المصدر أن المركبة التي أقلت المغدورة هدى والخاطف ومعاونيه هي (هايلوكس غمارتين) موديل حديث، يقودها مواطن سعودي في العقد الرابع من العمر وبمبلغ ألفي ريال. وأشار إلى أن الفتاة المخطوفة هدى (22 عاما) تارة تبكي بكاء شديدا وتارة تضحك وأخرى تتقيأ وهي في وضع صحي متدهور جراء العمل الخبيث الذي تعرضت له من قبل الخاطف.