حضر الرئيس التنفيذي لشركة "سدكو كابيتال"، حسن الجابري، قمة "هوب العالمية"، التي ركزت خلال دورتها المنعقدة في "إتلانتا"، على "الكرامة المالية" لأفراد المجتمعات، خصوصاً بعد الأزمة المالية التي سيطرت على بعض البلدان منذ عام 2008، كما قدمت "القمة"، حلولاً لمحو الأمية المالية للأفراد؛ من أجل نشر الوعي المالي لدخولهم في عالم المال والأعمال. كما قاد نائب الرئيس للاتصالات والتسويق لشركة "سدكو" القابضة، عمرو باناجة، جلسة عمل عن كيفية بناء أساسات العمل التطوعي، ودوره في المجتمع للأفراد والشركات، كما نُوقشت الطرق والأساليب لتحسين أداء هذه الأعمال التطوعية.
وخلال هذه "القمة العالمية" التي ضمت كبار الشخصيات في عالم الاقتصاد، وبعض رؤساء ووزراء الدول، التي شملت رئيسة مؤسسة التأمين على الودائع الاتحادية الأمريكية، شيلا بير، وبيرنيس كينج، حفيدة السياسي مارتين لوثر كينج، كان ل"الجابري" دور مهم في توضيح متانة الاقتصاد السعودي عبر كلمته التي جذبت الانتباه من جميع الحضور.
كذلك تحدث عن "الاقتصاد السعودي" موضحاً أنه يملك قدرات قوية تمكنه من احتواء أفراد المجتمع السعودي، ومنحهم الفرص اللازمة للبدء في مشاريعهم الخاصة، والاهتمام بمتطلباتهم لتحقيق النجاح.
كما أشاد "الجابري"، بالمبادرات المقدمة للشباب بناة المستقبل، من خلال الوزارات المعنية، مثل: وزارة العمل، وكذلك مبادرات القطاع الخاص المقدمة من شركات، مثل: مجموعة "سدكو"، التي قامت بمبادرة "ريالي للوعي المالي"، و"باب رزق جميل"، وتطرق للنجاح المشهود من خلال هذه المبادرات، كما أكد على أهمية المسكن للعائلة، ومبادرة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء 500000 وحدة سكنية خلال 15 عاماً، وقانون الرهن العقاري الجديد، وتحديث المناهج؛ لتوسيع قدرات الشباب في جميع الوظائف "التدريب المهني والمنح الدراسية".
كما أكد "الجابري"، أن المبادرات المقدمة من جميع الجهات الحكومية، وشركات القطاع الخاص، لا تغفل دور المرأة السعودية، التي باتت تلعب دوراً مهماً وأساسياً في تطوير الاقتصاد السعودي، حيث إن الاقتصاد السعودي ومبادراته، تهدف إلى مشاركة جميع أفراده، سواء كانوا أغنياء، أو فقراء في بناء المستقبل؛ من أجل تطبيق مبدأ "الكرامة المالية" للجميع.
وفي نهاية حديثه عن قوة الاقتصاد السعودي، أعرب "الجابري" عن أنه يصلح أن يكون مثالاً يحتذى به في العالم؛ لحل مشكلة "الكرامة المالية"، لجميع أفراد المجتمعات التي تعاني من أزمات مالية.
يذكر أن مجموعة "سدكو" أطلقت ضمن مبادراتها الاجتماعية برنامج "ريالي"، الذي يسهم في تعزيز الوعي المالي لدى شرائح المجتمع المختلفة، التي كان من ضمنها شريحة الشباب، الذين هم الأقرب لسوق العمل؛ لتوعيتهم عن العادات الصحيحة في التعامل مع المال، وتمكنهم من تحمل مسؤولياتهم المختلفة، مما كان لها بالغ الأثر على الشباب، وظهرت مبكراً النتائج الإيجابية في تغيير العادات المالية الخاطئة، والوعي نحو العادات الصحيحة في وضع الميزانية، والادخار، والاستثمار، والاقتراض.
كما استهدف برنامج "ريالي" - كذلك - شريحة الأشبال الصغار في المدارس الابتدائية؛ بعد دراسة وافية، واستطلاع لآراء أولياء الأمور، ونخبة من التربويين، التي أظهرت نتائجها أن 86% يعتقدون أهمية تدريب الصغار على الأساليب المالية الرشيدة، وأن 79% منهم يرون ضرورة تعليمهم الأساليب المالية الجيدة قبل سن 12 عاماً، من خلال أسلوب مهني في توصيل المعلومة لهذه الفئة، عن طريق القصص، والتمارين التفاعلية، وورش العمل المنشطة.