استمعت هيئة التحقيق والإدعاء بتبوك اليوم الأحد إلى أقوال أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمركز حي الورود, الذين قاموا بضبط المرأة الهاربة من أهلها في جدة, مع سائق تاكسي لإعادتها إلى جدة, وقد أدلى الأعضاء الثلاثة بإفادتهم عن واقعة ضبط المرأة وما حدث داخل مركز الهيئة, وقالوا إنهم أخذوا المرأة بعد ضبطها إلى مركز الهيئة في سيارة لتحرير محضر الضبط, والستر عليها ومعرفة تفاصيل طلبها السفر بمفردها مع سائق التاكسي. ونفى رجال الهيئة نزول المرأة من السيارة, مؤكدين أنها كانت داخل السيارة التي أحضرتها من مكان ضبطها حتى تسليمها لقسم شرطة السليمانية, كما نفوا تعرض المرأة لأي أذى أو ضرب من قبل رجال الهيئة, ولم يوجه لها أي لفظ مسيء. وأشاروا إلى أن المرأة أصيبت بحالة من الصراخ الهستيري أثناء وجودها داخل السيارة في مركز الهيئة أثناء تحرير المحضر. وقد غادر رجال الهيئة بعد الإدلاء بإفاداتهم مقر هيئة التحقيق والإدعاء إلى مقر عملهم. وعلمت "سبق" أن مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ سليمان العنزي استدعى أعضاء مركز هيئة الورود الذين كانوا موجودين في مقر المركز أثناء القبض على المرأة, واستمع إلى تفاصيل عملية الضبط, وسوف تصدر هيئة تبوك غداً بياناً تفصيلياً بعملية القبض على المرأة، وترد على الإتهامات التي وجهت إليها في بعض الصحف الورقية, من تعرض المرأة للضرب داخل مركز الهيئة. وقالت مصادر ل"سبق" إن التقرير الطبي الخاص بالمرأة بعد الكشف عليها مدون فيه "راحة لمدة يومين", مما يؤكد أنها لم تتعرض لأي آثار ضرب أو تعذيب, سوى كدمات في رجلها, وتم إعطاؤها أدوية مهدئة نفسياً . وأخطرت الجهات المختصة ذوي المرأة في جدة بوجود ابنتهم في دار رعاية الفتيات في تبوك التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية, والتي تقع بحي الراجحي, وأكدت مصادر أن والدتها وصلت إلى تبوك وقامت باستلامها أمس الأحد من دار الرعاية بعد استكمال التحقيقات معها. ونفت مصادر موثوقة ل"سبق" أن يكون أحد من أعضاء هيئة حي الورود ممن شاركوا في ضبط المرأة, من الذين قاموا بمطاردة الشاب الذي لقي حتفه ومعه فتاة على طريق المدينةالمنورة, وقالت المصادر إنه تم تغيير جميع العاملين في المركز بعد حادث الشاب والفتاة, وأن الموجودين الآن طاقم جديد .