اختتمت اليوم الاثنين أعمال الاجتماع السابع لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ورؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول المجلس، والأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني. وقال البيان الصحفي الذي صدر في ختام الاجتماع إن رؤساء المجالس التشريعية بحثوا موضوع التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون، وقرروا عقد مؤتمر حول هذا الموضوع خلال عام 2014 في الكويت، على أن يتم رفع ما يتم التوصل إليه إلى الاجتماع الدوري الثامن المقرر عقده في الدوحة عام 2014.
كما وافق المجتمِعون على قيام مجلس الأمة الكويتي باستكمال الاتصالات لزيارة وفد المجالس التشريعية إلى الكونغرس الأمريكي خلال عام 2014، كما وافقوا على تعديل المادة الرابعة من القواعد التنظيمية لعمل لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية.
وأعرب المجتمعون عن الشكر لمجلس النواب البحريني؛ لإعداده دراسة عن تجربة الاتحاد الأوروبي، وغيره من المنظمات المماثلة في المجال البرلماني.
وكلَّف رؤساء المجالس التشريعية لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية باستكمال الدراسة المتعلقة بتنسيق السياسة الإعلامية الخارجية بالمجالس التشريعية، وتقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية وفقاً للمشروع المُقدَّم من مجلس النواب في مملكة البحرين، ورفع ما يتم التوصل إليه إلى الاجتماع الدوري المقبل.
كما اعتمدوا مشروع الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية المشتركة، وفقاً للدراسة المقدمة من المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع الأخذ بالاعتبار الأنظمة المعمول بها في المجالس التشريعية للدول الأعضاء.
ووافق المجتمعون على إنشاء لجنة برلمانية تخصصية في المجال التشريعي، وتعديل مشروع اللائحة التنظيمية المقدمة من مجلس الشورى في سلطنة عمان بما يتوافق مع ذلك.
ورفع رؤساء المجالس التشريعية في ختام الاجتماع برقيتي شكر وتقدير لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح؛ لاستضافة هذا الاجتماع، وعلى ما أُحيطوا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وطيب الإقامة وحسن الإعداد والتنظيم.
كما عبَّروا عن شكرهم وامتنانهم لمجلس الأمة الكويتي، وعلى رأسه رئيس المجلس مرزوق الغانم؛ على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تصريح صحفي أن هذا اللقاء الخليجي السنوي يعكس رغبة قادة وشعوب دول المجلس في تعزيز التعاون والتنسيق على المستوى التشريعي المشترك بين دول المجلس، كما يأتي في سياق التشاور بين مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول المجلس على كل المستويات.
وأوضح أن اجتماعات رؤساء المجالس التشريعية تهدف إلى ضمان التنسيق التام بين الدول الأعضاء وإزالة العقبات التي تعترض المجلس، إلى جانب توحيد المواقف في المحافل الدولية والإقليمية ولا سيما البرلمانية منها.
وحول مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ودعوته لدول المجلس للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، أكد أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- دائماً يعيش هموم هذه المنطقة وهموم العالمين العربي والإسلامي، ودعوته التاريخية تعكس رؤيته الثاقبة حول متطلبات المرحلة التي نعيشها والتطورات المحيطة بنا.
وأضاف أن هذه المبادرة جاءت بعد أن حقَّقت مرحلة التعاون أهدافها، وجاء الوقت للانتقال إلى مرحلة الاتحاد؛ استجابةً لما يحيط بالمنطقة من ظروف وتطورات، وقد وجدت هذه الدعوة الترحيب من الدول الأعضاء، والجميع يسعى بخطى مدروسة على تحقيق هذا الهدف النبيل، ليتحول هذا المجلس إلى اتحاد تكاملي بين جميع دول المجلس.
وفي ختام تصريحه عبَّر رئيس مجلس الشورى عن شكره باسم زملائه واسمه لأمير دولة الكويت وولي عهده، ولرئيس مجلس الأمة على ما لقيه ضيوف الاجتماع من حفاوة وكرم، وجهود أسهمت في تسهيل أعمال الاجتماع.
يُذكر أن وفد مجلس الشورى يضمُّ الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبد الله آل عمرو، وعضوي المجلس الدكتور فهد بن حمود العنزي، والدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الحرقان، والمتحدث الرسمي لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبد الله المهنا، ومدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام المكلف إبراهيم بن عبد العزيز الزاحم، والمستشار خالد بن محمد المنصور مدير عام الإدارة العامة للشعبة البرلمانية، ومدير إدارة المراسم محمد بن حمد البراهيم.