أعلن أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، رئيس هيئة جائزة الملك خالد، أسماء الفائزين بالجائزة لعام 2013م في فروعها الرئيسية الثلاثة، "شركاء التنمية" و"التميز للمنظمات غير الربحية" و"التنافسية المسؤولة"، في مؤتمرٍ صحفي بمقر مؤسسة الملك خالد الخيرية مساء أمس. وفازت مبادرة "دمج فئة الصم في المجتمع السعودي" بجائزة الملك خالد لشركاء التنمية في عامها الأول، عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني بنسبة تزيد على 37% من الأصوات المتلقاة للمبادرات الثلاثة المرشحة لنيل الجائزة، وذلك عن إعداد صاحبها بدر بن عبدالمحسن العُمري قاموساً للغة الإشارة لفئة الصم، كآلية للتواصل وأداة لتعزيز دمج تلك الفئة في المجتمع لإخراجها من عزلتها، وإشراك أفرادها في الحياة الطبيعية، ليكونوا فاعلين ومنتجين، وهي مبادرة علمية غير تجارية تهدف لربط مجتمع الصم السعودي بالناطقين في المملكة العربية السعودية والعالم.
وفاز بجائزة "التميز للمنظمات غير الربحية" التي تُمنح للمنظمات غير الربحية الوطنية ذات الأداء الإداري العالي والمتميز في الممارسات الإدارية والمسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية كل من المنظمات التالية:
المركز الأول: جمعية عنيزة للتنمية الاجتماعية والخدمات الإنسانية، ومقرها مدينة عنيزة، وتُعنى برعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من الاندماج في المجتمع والمشاركة فيه بفعالية، ومساعدة أسرهم وتأهيلها.
وفازت الجمعية بالجائزة الذهبية وقدرها 500 ألف ريال لتميّزها بالعمل الجماعي المؤسسي في جميع مراكزها، ولقيامها أيضاً باستحداث برنامج "تمكين" الوظيفي الاجتماعي بغرض تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من العيش بكرامة، ولريادتها في تطبيق آليات قياس الأداء للبرامج والأنشطة التي تقدم للمستفيدين وأسرهم.
المركز الثاني: جمعية النهضة النسائية، ومقرها الرياض، وتعمل في مجالات عدة، وهي: الرعاية الصحية، والتدريب والتأهيل، والتوعية والتثقيف والتوظيف، وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، إضافة لتقديم الدعم المادي والاجتماعي للأسر المستفيدة، وقد فازت بالجائزة الفضية، وقدرها 300 ألف ريال، لتميزها بالعمل المؤسسي في جميع الإدارات، وامتلاكها رؤية واضحة حول أهمية التقييم وقياس الأداء، مع التركيز على تقييم المخرجات وتقييم الأثر الذي تحققه هذه المخرجات، إضافة لتوفيرها بيئة عمل آمنة، وتركيزها على زيادة الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
المركز الثالث: الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، ومقرها مدينة الرياض، وتعمل في مجال تقديم كل أوجه الرعاية المادية والمعنوية للأيتام ومن في حكمهم منذ الولادة إلى أن يستطيعوا مواجهة الحياة، وقد فازت بالجائزة البرونزية، وقدرها 200 ألف ريال، لتميزها بالعمل المؤسسي في جميع الجوانب الإدارية واتباعها نظاماً محاسبياً موثقاً ودقيقاً، مع وجود لائحة لتنمية الموارد المالية، كما تتسم تقنية المعلومات لديها بأنظمة تقنية عالية لجميع الموظفين والمستفيدين على الموقع الإلكتروني.
وستحصل المنظمة الفائزة بالجائزة الذهبية على منحة دراسية لاثنين من موظفيها، وذلك في معاهد أكاديمية تركز على القيادة والتطوير الإداري في المنظمات غير الربحية.
أما الفرع الثالث للجائزة (جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة) التي تُمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في "المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة" الذي يستند على تصنيف مهني دقيق قائم على معايير مقننة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، وذلك وفقاً لمدى تبنيها لممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ومدى دمجها لهذه الممارسات الأساسية في صلب إستراتيجياتها وخطط أعمالها، فقد فازت بها المنشآت التالية على التوالي:
المركز الأول: مستشفى الدكتور سليمان فقيه فى مدينة جدة، وهو منشأة ربحية، تعمل في مجال تقديم العلاج الطبي والخدمات الصحية للمجتمع، وحاز على المركز الأول لتميزه كمنشأة شاملة ومنضبطة على كل الأصعدة، ولتبنيه مجموعة واسعة من المبادرات المجتمعية.
المركز الثاني: الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) في مدينة ينبع الصناعية، وهي منشأة ربحية بتروكيماوية تعمل في مجال إنتاج أنواع متعددة من منتجات البوليبروبولين، وتتميز الشركة بتخطيط إستراتيجي قوي، وبضخ استثمارات هائلة، إضافة لتنفيذ استثنائي للوائح والقيم على جميع الأصعدة.
المركز الثالث: شركة المياه الوطنية، وهي شركة مساهمة سعودية مملوكة بالكامل للدولة متمثلة في صندوق الاستثمارات العامة، ومقرها مدينة الرياض، وتعمل في مجال تقديم خدمات المياه والصرف الصحي، وقد تميزت الشركة بالأداء الكلي القوي والملفت، مع امتلاكها لحلول اجتماعية وبيئية مبتكرة، ودرجة عالية من التنظيم الداخلي.
وسيحصل الفائزون بالجوائز على شهادات تقديرية تتضمن مبررات نيلها، وميداليات، ودروع تذكارية، ومبلغ مالي يمنح لكل جائزة، يقدّر بمليون ريال لفرع "التميز للمنظمات غير الربحية"، ونصف مليون ريال لفرع "شركاء التنمية"، في حين أن جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة هي جائزة تقديرية تمنح للشركات الأعلى تصنيفاً في "المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة"، وذلك لتبنيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
وأعلن الأمير فيصل عن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد، وذلك في مدينة الرياض في الخامس من شهر صفر المقبل (الموافق للثامن من شهر ديسمبر 2013م).
كما أعلن عن إطلاق "جائزة الملك خالد التقديرية" وفاءً وعرفاناً لمن قدَّم إنجازات وطنية متميزة أسهمت في رقي وخدمة الوطن والمواطن، كاشفاً عن قرار مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية بمنحها - هذا العام - لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - نظير ما قدَّمه من إنجازات وطنية متميزة في مقدمتها جهوده العظيمة في حفظ أمن وسلامة الوطن.
وقال الأمير فيصل خلال إعلانه أسماء الفائزين بجائزة الملك خالد: "لقد وضعنا نصب أعيننا ضرورة أن تعكس المبادئ والقيم التي نادى بها الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وسعى لنشرها، لاسيما حرصه على دعم الجهود الخيرية والاجتماعية وتشجيعها، وبفضل الله استطاعت الجائزة أن تحقق نتائج ملموسة في دعم الأفراد والمؤسسات لتحقيق إنجازات وطنية تخدم المجتمع".
وهنأ الفائزين سائلاً الله عز وجل أن تكون عوناً لهم في مواصلة مشوار العمل المخلص والمثمر الذي بدأوه، وأن تكون الجائزة دافعاً لتبني المبادرات والمشروعات والبرامج التي تسهم في نماء وازدهار هذا الوطن الغالي.
وأكد الأمير فيصل أهمية الارتقاء بالفكر الإستراتيجي للعمل الخيري في المجتمع السعودي الذي تسعى إليه المؤسسة من خلال أهدافها، إضافة إلى إسهامها في الارتقاء بأداء ومعايير المنظمات غير الربحية، وأداء ومعايير شركات القطاع الخاص في الجانب التنافسي، وأسهمت في إبراز مبادرات أفراد المجتمع ومشاركتهم في تنميته والارتقاء به، من خلال مجهوداتهم الذاتية المتميزة؛ لوضع حلول تجاه القضايا الاجتماعية ذات الأثر الإيجابي على المجتمع.
وقدم الأمير فيصل أحر التعازي والمواساة لأسرة الدكتور محمد بن أحمد الرشيد، عضو هيئة الجائزة ومستشار رئيسها، والذي وافته المنية مساء أمس.