رفض "السفير الإثيوبي" لدى السعودية، محمد حسن كبيرا، تقديم اعتذار عن أحداث الشغب، التي حدثت في "منفوحة" بمدينة الرياض، مطلع الأسبوع، وقال السفير الإثيوبي: إن الأخطاء حدثت من الجانبين، ولم تكن من طرف مواطنيه فقط، ويأتي رفضه للاعتذار، على الرغم من إدانته لأحداث الشغب هناك. وقال "السفير الإثيوبي": "أغلب الذين ماتوا في أحداث منفوحة إثيوبيون، وشعبنا حين بدأ بالقلاقل اعتبر نفسه مظلوماً، لكن طريقتهم في طلب حقوقهم لم تكن صحيحة، حتى وإن كان عندهم مشاكل، الجميع لم يتصرفوا بالطريقة الصحيحة".
جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "لقاء الجمعة"، مع عبدالله المديفر، حيث شدّد "السفير" على أن شعبه مضياف ومسالم، ولا يميل إلى العنف في ثقافته وعاداته، طالما لم يصادمهم أحد.
وأكّد "السفير الإثيوبي": أن عدد مواطنيه في المملكة يزيد على نصف مليون إثيوبي، وأن عدد من رحلوا منهم العام الماضي يتجاوزون 50 ألف مخالف، في الوقت نفسه صُحح وضع 38 ألف إثيوبي آخرين.
وقال "السفير الإثيوبي": إن مواطنيه قدموا للسعودية للعمل بالدرجة الأولى، وهم لا يحملون أجندة خارجية.
وعن يهود الفلاشا الإثيوبيين قال: "يهود الفلاشا عددهم بسيط جداً في إثيوبيا، ولم أقابل فلاشياً إثيوبياً في منفوحة".
وحول التقارير الأمنية التي أثبتت تصدر العمال الإثيوبيين لقائمة جنسيات مرتكبي الجرائم في بعض المناطق قال "السفير": "الأصل أن الإثيوبيين قدموا للسعودية للعمل، حتى لو كان هناك من عمل مشاكل وجرائم؛ فهم عدد محدود".
وأضاف "السفير": "أغلب من هم في "منفوحة" ليس لديهم إقامات، وهم دخلوا للسعودية عن طريق البحر، وعن طريق اليمن، وأكثرهم من الشباب".
وأشار إلى أنه لا توجد أي عقوبات عند عودة المواطن الإثيوبي المخالف لأنظمة العمل إلى بلاده مجدداً.
وختم "السفير الإثيوبي" حديثه خلال اللقاء بقوله: "هناك عدد كبير من النساء والأطفال، تقبلوا طلب السعودية في الانتقال لمراكز الإيواء، ولو لبثوا في هذه المراكز، سيحدث لهم مشاكل، وأقدم طلبي من هنا لكل المسؤولين؛ لتسهيل إجراءات سفرهم حماية لأبناء شعبنا، واحتراماً للنظام السعودي".