بدأ وفد روسي رفيع المستوى زيارة إلى العاصمة المصرية، اليوم، يضم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، ومبعوث الرئيس فلاديمير بوتين الشخصي ميخائيل بوجدانوف، ويلحق بهما، اليوم، وزير الخارجية سيرجي لافروف، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين، تفيد تقارير بأنها قد تتضمن الاتفاق على صفقة أسلحة روسية لمصر تقدر بملياري دولار. وتعد هذه أول زيارة روسية على هذا المستوى الرفيع إلى مصر منذ عقود، وجاءت هذه الفورة في النشاط الدبلوماسي بين البلدين بعد قرار الرئيس الأمريكي "أوباما" تعليق المساعدة العسكرية الأمريكية لمصر، وفقاً ل"بي بي سي" العربية.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية الروسية أن مباحثات "لافروف" و"شويجو" مع المسؤولين المصريين ستشمل "المسائل السياسية على جدول الأعمال الدولي والإقليمي مع التركيز على الوضع الراهن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأضاف البيان: "فضلاً على بحث مجمل جوانب تعزيز التعاون الروسي المصري، وبالدرجة الأساس في المجالات السياسية والعسكرية والتقنية والاقتصادية ومجالات أخرى".
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي لقناة "روسيا اليوم" إن زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين لمصر تحمل رسالة سياسية هامة جداً إلى العالم، مضيفاً أن البلدين حريصان على فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما.
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي زار موسكو في سبتمبر الماضي، وتزامن مع هذ الزيارة وصول الطراد العسكري الروسي "فارياغ"، وسط استقبال رسمي من القوات البحرية المصرية، إلى ميناء الإسكندرية.
ويعد هذا الطراد المجهز بوحدة إطلاق مضادة للسفن وعدد من المروحيات القادرة على تدمير الغواصات، من أبرز وحدات الأسطول البحري الروسي في الباسفيك.
وتعد هذه الزيارة للطراد التي تستمر لستة أيام أول زيارة لسفينة عسكرية روسية إلى مصر منذ عام 1992م.