وقفت هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة اليوم، على قضية مواطنة سعودية، تعرّضت لعنف أسري، واتهمت زوجها، وهو مدمن على المخدرات بحسب قولها، بأنه قضم أنفها، مما تسبب في نقلها للمستشفى. وقد اتهمت الهيئة الشرطة بتعمد إطلاقه، وهددت برفع القضية للجهات المختصة. وأوضح مساعد المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة إبراهيم النحياني، أن المشرف العام مازن بترجي وجه القسم النسائي بالوقوف على حالة سيدة تعرضت لعنف، حيث قامت رئيسة القسم النسائي بالهيئة جواهر بنت عبدالعزيز النهاري بزيارة للمواطنة التي ترقد بأحد مستشفيات جدة، واتضح أن زوجها قضم أنفها، وتسبب أيضاً في حدوث بعض الإصابات الأخرى في جسمها ومدة الشفاء خمسة أسابيع، فيما أطلقت الشرطة زوجها.
وأعربت الهيئة عن أسفها، إزاء تعمُّد مركز شرطة الجامعة إطلاق الجاني قبل سقوط الحق الخاص، سيما وأن المواطنة شكت من قسوة ومعاناة زوجها وما تلاقيه منه، إلا أن الأمر لم يُتخذ بطريقة جيدة، وهددت الهيئة برفع الأمر للجهات المختصة، والوقوف مع المواطنة ضد ما أسمته ب"العنف".
وكانت المواطنة قد تعرضت لضرب مبرح على يد زوجها، الذي اتهمته بأنه يعاقر المخدرات ويقسو عليها، وقالت إنه جاء في أحد الأيام وهو في حالة متغيرة، ثم أخذ يضربها وأغلق عليها الباب، وفي الأخير قامت بفتح الباب عن طريق مفتاح كان بحوزتها، ثم خرجت للشارع وكانت مضرجة في دمائها، حتى حضر الهلال الأحمر وقام بنقلها للمستشفى.
وأضافت أن زوجها أخفى أبناءها، وهددها ببيع كل ما تملكه داخل المنزل، وطالبت المواطنة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، بالوقوف معها وتسليمها أبناءها، وتوجيه الجهات المختصة بإيجاد سكن يأويها مع أبنائها، كما طالبت بإعطائها حقها من زوجها.