كشف عميد شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود الدكتور فهد القريني، عن استقبال أكثر من 1911 حالة نفسية في وحدة الإرشاد النفسي والاجتماعي، بمركز التوجيه والإرشاد بالجامعة خلال عام 1434ه مؤكداً أن 90% منهم تمت معالجتهم وهم حالياً بصحة جيدة، مبيناً أن هذه الحالات شملت جميع العمادات والكليات بالجامعة وتحت إشراف كامل وخاص من قبل أخصائيين نفسيين واجتماعيين وممارسين ذوي خبرة جيدة ومصنفين من هيئة التخصصات الصحية في هذا المجال. جاء ذلك، خلال افتتاحه يوم أمس الدورة العلمية في مقدمة العلاج المعرفي السلوكي من الفترة 7-9/ 1/ 1435ه، بتنظيم من مركز التوجيه والإرشاد الطلابي التابع لعمادة شؤون الطلاب بالجامعة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية، حيث يحاضر في هذه الدورة كل من الأستاذ المساعد واستشاري الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الملك سعود د. أحمد الهادي، والأستاذ المساعد واستشاري الطب النفسي والمتخصص في اضطرابات القلق والعلاج المعرفي السلوكي د.مشعل العقيل.
ودعا الدكتور "القريني" في سياق حديثه المتخصصين في علم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، من طلاب وموظفين ومتخصصين، بالاستفادة من هذه السلسلة من الدورات، مبيناً أن مركز التوجيه والإرشاد ممثلاً بعمادة شؤون الطلاب يحرص كل الحرص إلى زيادة الوعي والمعرفة بكفاءة عالية لموظفي الجامعة وطلابها والممارسين بشكل عام داخل الجامعة وخارجها.
من جهته أكد وكيل عمادة شؤون الطلاب للأنشطة الطلابية والمشرف العام لمركز التوجيه والإرشاد الدكتور عبدالله بن أحمد الزهراني، أن هذه الدورة جاءت كمبادرة رائدة من مركز التوجيه والإرشاد الطلابي بالجامعة في تدريب المتخصصين في هذا المجال، لافتاً أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من البرامج، يسعى المركز في تحقيقها والوصول، إلى خدمة اجتماعية ونفسية وأكاديمية متميزة لكافة المستفيدين.
واسترسل: لقد حرصنا في وحدة الإرشاد النفسي بالمركز على تقديم المشورة والخدمات النفسية والاجتماعية للطلاب والطالبات على مختلف المستويات والمساهمة في إيجاد حلول للمشكلات النفسية والاجتماعية مثل (القلق، الغضب، الخجل، العصبية، عدم القدرة على التركيز، الرهاب الاجتماعي، بما في ذلك مواجهة بعض الانحرافات السلوكيات غير المرغوبة، مؤكداً أن وحدة الإرشاد النفسي قد وضعت خططاً وبرامج علاجية لبعض الأمراض والاضطرابات النفسية ومتابعتها، وذلك بالتنسيق مع المراكز والأقسام والمستشفيات الطبية النفسية والاجتماعية، لتحويل الحالات المرضية التي تستدعي مساعدة طبية دوائية.
وقال الدكتور أحمد الهادي إن الدورة حرصت أن تغطي التقييم النفسي في العلاج المعرفي السلوكي، بما في ذلك العلاقة العلاجية، وهيكلة الجلسات والعلاج نفسه، ومن ثم تستمر إلى تقديم المهارات والفنيات في العلاج المعرفي السلوكي من أهمها سجل الأفكار والتعرض والتنشيط السلوكي، موضحاً أن الدورة تطرقت إلى الجانب العملي أكثر من النظري، وذلك من حيث تمثيل الدور وتطبيق المشاركين على فنيات العلاج المعرفي السلوكي.
ويعتبر العلاج المعرفي السلوكي أحد العلاجات النفسية المهمة، حيث أثبتت فعاليته في عديد من الاضطرابات النفسية، ومن أهمها (الاكتئاب، والقلق، والذهان).