كشفت لجنة مكونة من ثلاث جهات حكومية بجدة عن 38 حالة تحايل في بلاغات مفقودين بسيول الثامن من شهر ذي الحجة من العام الماضي للحصول على "مليون الشهيد"، ومن اغرب البلاغات الكاذبة بلاغ عن شخص اتضح انه مفقود فعلا ولكن منذ 8 سنوات، وآخرين متوفين قبل كارثة السيول. ووفقا لتقرير أعده الزميل سعد آل منيع ونشرته "المدينة"، تحقق اللجنة في صحة 53 بلاغا تلقتها الجهات المختصة في المحافظة، حيث اكتشفت ومن خلال التدقيق في البيانات والمعلومات أن هناك تحايلا وبلاغات غير صحيحة، وهو ما ساهم في خفض عدد البلاغات الصحيحة إلى اقل من 15 بلاغا، ولا تزال التحقيقات مستمرة. وكشفت مصادر مطلعة انه في بداية الأمر تم تكليف لجنة مكونة من ثلاث جهات حكومية بدأت أعمالها الشهر الماضي وبالتحقيق في البلاغات التي وردت للدفاع المدني والتي وصل عددها إلى 30 بلاغا عن مفقودين (وهذه آخر إحصائية للدفاع المدني بشأن المفقودين بعد العثور على جثث مجهولة وإخضاعها لتحليل “ DNA " وذلك بهدف التحقق من صحة هذه البلاغات ولكن تم الكشف عن بلاغات أخرى تقدم بها آخرون يبلغون عن أقارب لهم فقدوا بسيول جدة لدى الشرطة ولم يتقدموا بهذه البلاغات للدفاع المدني فتم ضم جميع هذه البلاغات ليصل عددها إلى 53 بلاغا لمواطنين ومقيمين فتم التوجيه بالتحقيق مع أصحابها والبحث والتحري عن صحتها من خلال جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات. وأضافت المصادر انه من خلال التحقيق بشكل مكثف ودقيق توصلت الجهات المختصة إلى أن اغلب هذه البلاغات غير صحيحة وانخفض العدد إلى اقل من 15 بلاغا عن مفقودين، ومن اغرب الحالات التي كشفتها اللجنة بلاغ تقدم به شخص عن قريب له مفقود بالسيول ولكن اتضح انه مفقود منذ أكثر من 8 سنوات وتقدم قريبه ببلاغ للاستفادة من مبلغ المليون ريال، وكذلك بلاغات عن مفقودين اتضح أنهم متوفون قبل وقوع كارثة جدة . ولم تصدر الجهات المختصة اي تعليق حول كيفية التعامل مع ضحايا سيول جدة المفقودين الذين لم يعثر على جثثهم حتى الآن.