قال توفيق الطراوي، رئيس لجنة التحقيق الخاصة التي تتابع قضية وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إن الرئيس الراحل لم يمت موتاً طبيعياً، وإن الحالة المرضية التي تعرض لها قبيل وفاته ناجمة عن وجود مادة سامة، مؤكداً أن البيانات التي جاءت في التقارير الطبية، ونتائج العينات تعزز تحقيقاتنا، وتقربنا من معرفة هوية الأداة المنفذة لقتل "عرفات". وأضاف "الطراوي" خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، الجمعة، في رام الله: أن اللجنة خلصت إلى أن تطور الحالة المرضية للرئيس الفلسطيني السابق ناتجة عن مادة سامة، لم يجر الكشف عنها، وكان هذا رأي خبراء السموم الذين استعين بهم.
وأوضح أن نتائج التحليل الذي أجري في معهد التحاليل الفيزيائية في سويسرا، أظهرت وجود مادة "البولونيوم" السامة 210 في رفاته، والذي أظهره التقريران الروسي والسويسري وبكميات كبيرة، وبالوقت نفسه أظهر وجود مادة إشعاعية أخرى هي "الرصاص المشع 210"، وهاتان المادتان متواجدتان وبشكل متواز، عدا وجود مادة "الراديوم" الطبيعية.
وأوضح "الطراوي": أنه وباستخدام التجارب والتقنيات الحديثة استبعد "الراديوم 220"، أو أي مواد طبيعية أخرى كمصدر للمادتين: "البولونيوم"، أو "الرصاص 210"، وتركزت الأبحاث على معرفة مصدر هذين العنصرين.
ونوّه رئيس لجنة التحقيق بأنه من الناحية النظرية يمكن أن يكون "البولونيوم" مصدراً للوفاة؛ إثر تناوله كمادة سامة، وهذا يؤيد "النظرية السمية"، ومن ناحية نظرية أخرى من الممكن أن يكون "الرصاص المشع"، هو مصدر "البولونيوم" المشع وكلتا المادتين سامتان.