التقى رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني الدكتور عبدالله البشير اليوم مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي واللجنة العربية المعنية بإعداد الملف القانوني الخاص بهذا الشأن والمشكلة برئاسة نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي وعضوية الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح والمستشار القانوني بالجامعة العربية رضوان بن خضرا وذلك لبحث التحركات بشأن تذليل العقبات للتحقق من أسباب وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال البشير في تصريح له اليوم عقب اللقاء : إن الأمين العام للجامعة العربية كان قد وجه رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتضمن ما خلص إليه اجتماع مجلس الجامعة العربية في يوليو الماضي على مستوى المندوبين الدائمين لبحث ملابسات اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل وذلك بتشكيل لجنة لإعداد ملف كامل يتضمن كافة المعلومات والوثائق والمستندات والتقارير الطبية المتعلقة بوفاته لرفع هذا التقرير إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته القادمة في سبتمبر المقبل. وأضاف : إن الأعراض التي ظهرت على الرئيس الفلسطيني الراحل قد تؤكد وفاته بمادة البولونيوم المشعة أو غيرها ، مشيرا إلى أن التقرير الطبي الفرنسي لم يتمكن من الوصول إلى سبب معروف للحالة التي أدت إلى الوفاة والتطورات المرضية لا يمكن تفسيرها وفق علم الأمراض كما أنها لا تتفق مع مرض طبيعي لكن مع مادة سمية. وأوضح رئيس اللجنة الطبية للتحقيق في ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني أن كل الحقائق تؤكد النظرية السمية لكن لم تتحدد ماهية هذه المادة حيث لم تكن معروفة، مبينا أن معهد الفيزياء الإشعاعية السويسري رد في هذا الإطار خلال الأيام الماضية بأنهم مهتمون بتقديم المزيد من المساعدة في هذه المسألة الحساسة والمهمة. ونبه البشير إلى أن النظرية السمية في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل هي ما تعتقده اللجنة الطبية وخبراء السموم والعلماء وإذا تبين بعد فحص الرفات بأن البولونيوم هو السم فإننا سنكون وصلنا إلى الحقيقة بهذه النتيجة وإذا لم يكن هناك بولونيوم 210 فإننا نعتقد أن هناك مادة أخرى غير البولونيوم ونأمل أن تتم الإجابة على هذا السؤال وتحديد المادة المستخدمة بكل مصداقية وبمنتهى الشفافية. // انتهى //