شاركت السعودية في الاجتماع الثامن للفريق العامل مفتوح العضوية المخصص للمادة 8(ي) من اتفاقية التنوع الإحيائي والأحكام المتعلقة بها والاجتماع السابع عشر للهيئة الفرعية للمشورة العلمية والفنية والتقنية (SBSTTA17) التابعة لهيئة الأممالمتحدة بمقر المنظمة الدولية للطيران بمدينة مونتريال بكندا. وضمَّ وفد المملكة في الاجتماعين ممثلين عن "الهيئة السعودية للحياة الفطرية" و"مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية" و"الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة" ووزارة الزراعة، وترأس الوفد ممثل الهيئة السعودية للحياة الفطرية المنسق الوطني لاتفاقية التنوع الإحيائي يوسف بن إبراهيم الوتيد.
وترأس عضو الوفد السعودي الأستاذ الدكتور يوسف بن صالح الحافظ إحدى جلسات الاجتماع السابع عشر للهيئة الفرعية للمشورة العلمية والفنية والتقنية، بصفته ممثلاً لقارة آسيا في مكتب الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والفنية والتقنية.
وناقش الاجتماع الثامن العديد من الموضوعات ذات العلاقة باتفاقية التنوع الإحيائي ومن أبرزها تقرير تنفيذ برنامج عمل المادة 8(ي) والأحكام المتصلة بها، وآليات تعزيز المشاركة الفعالة للمجتمعات الأصلية والمحلية في عمل الاتفاقية والمبادئ التوجيهية لأفضل الممارسات التي تعزز إعادة توطين المعارف الأصلية والتقليدية والنظم الفريدة؛ من أجل حماية وحفظ وتعزيز المعارف والابتكارات والممارسات.
كما ناقش الاجتماع السابع عشر للهيئة الفرعية للمشورة العلمية والفنية والتقنية الطرق العلمية والفنية لتيسير تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنوع الإحيائي 2011-2020م وأهداف "أيشي" للتنوع الإحيائي وعدد من القضايا الجديدة والناشئة المتعلقة بحفظ التنوع الإحيائي واستخدامه المستدام.
وأقرَّ المجتمعون عدداً من التوصيات التي سيتم النظر فيها واعتمادها في الاجتماع الثاني عشر لدول الأطراف في اتفاقية التنوع الإحيائي المزمع عقده في أكتوبر 2014م بمدينة "بيونغ تشانغ" بجمهورية كوريا الجنوبية.
وأوضح رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- تحرص دوماً على المشاركة الفعالة في كل الاجتماعات والفعاليات الإقليمية والدولية، خاصة تلك التي انضمَّت إليها المملكة ومنها اتفاقية التنوع الإحيائي، من منطلق حرص المملكة على المشاركة في المحافل الدولية، وإيضاح موقفها وتوجهاتها وتعزيز تواجدها في قضايا التنوع الإحيائي والحياة الفطرية في الساحة الدولية.
واتبعت آلية جديدة في مداولات مواضيع الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والفنية والتقنية تمثلت في إلقاء عدد من المحاضرات العلمية تضمَّنت تجارب بعض الدول ونجاحاتها حول بعض مواضيع الاجتماع؛ لإثراء المعلومات والنقاشات.