ترصد الكاتبة الصحفية زينب الهذال، الجانب السياسي في قضية المبتعث السعودي حميدان التركي، التي تحولت إلى ماراثون طويل ومسلسل مكسيكي "نتن"، على حد قولها، مشيرة إلى ما اعتبرته "فشل السعوديين في استثمار القضية لكسب التعاطف الدولي"، ومؤكدة أن "القضية توشك على النهاية". وفي مقالها "حميدان التركي.. الماراثون يكاد أن ينتهي!" بصحيفة "الشرق" تقول الهذال: "ليلة 31 أكتوبر كنت أتابع الوسم (#Colorado_Free_Alturki)، كان الأول على الترند العالمي، ومع ذلك لم يشفع للقضية كل هذا الضغط الشعبي المحلي في إنهاء المحاكمة، وتم تأجيل الجلسة كما مسلسل مكسيكي نتن إلى اليوم الذي يليه (بالمناسبة كانت المدعية قد طلبت من القاضي التأجيل لتذهب للاحتفال مع ابنها بالهالوين!! طيب يا جميلة والهالوين الحقيقي الذي يعيشه آل تركي منذ سنين أما آن له أن ينتهي؟ ولم ينتهِ بعد نتن وسواد الوجه الآخر لأمريكا المتلونة كحرباء بتلك القضية وتم تأجيل البت في الحكم إلى مدة أقصاها ستون يوماً، ولملم السعوديون أعصابهم التي تناثرت يوم الجمعة حتى إشعارٍ آخر".
وتضيف الهذال "حديثي هنا عن القضية لا لشرح ظروفها ولا ملابساتها ولا الكم الهائل من التناقضات والأمور العجيبة التي تقاطعت فيها، لأن القضية فيها شق سياسي والسياسة ثقب أسود يمكنها أن تريك أموراً لم تكن في الحسبان، الحديث هنا عن فشلنا في استثمار قضايانا الملحة لتحقيق المكاسب التي نرجو ونأمل، لو كان لنا دماغ أمريكي لأنتجنا بدل الفيلم ثلاثة حول القضية، ولرشحنا الفيلم للأوسكار عن كل الفئات ومارسنا الضغط ليفوز بأحدها، ولاستضفنا المحللين من شرق البلاد وغربها، ولتاجرنا بالقضية سياسياً لتحقيق أقصى مكاسب ممكنة على كل الأصعدة، ولجنَّدنا الإعلام المحلي والدولي للبكاء معنا حول ما نريد".
وتنهي الكاتبة قائلة: "هنا نحن سعوديون فقط، نملك الدعاء وإعلاماً جديداً لا يعرف الحدود.. حتماً سيفيان بالغرض".