ليلة 31 أكتوبر كنت أتابع الوسم (#Colorado_Free_Alturki)، كان الأول على الترند العالمي، ومع ذلك لم يشفع للقضية كل هذا الضغط الشعبي المحلي في إنهاء المحاكمة، وتم تأجيل الجلسة كما مسلسل مكسيكي نتن إلى اليوم الذي يليه (بالمناسبة كانت المدعية قد طلبت من القاضي التأجيل لتذهب للاحتفال مع ابنها بالهالوين!! طيب يا جميلة والهالوين الحقيقي الذي يعيشه آل تركي منذ سنين أما آن له أن ينتهي!!؟). ولم ينتهِ بعد نتن وسواد الوجه الآخر لأمريكا المتلونة كحرباء بتلك القضية وتم تأجيل البت في الحكم إلى مدة أقصاها ستون يوماً، ولملم السعوديون أعصابهم التي تناثرت يوم الجمعة حتى إشعارٍ آخر. حديثي هنا عن القضية لا لشرح ظروفها ولا ملابساتها ولا الكم الهائل من التناقضات والأمور العجيبة التي تقاطعت فيها، لأن القضية فيها شق سياسي والسياسة ثقب أسود يمكنها أن تريك أموراً لم تكن في الحسبان، الحديث هنا عن فشلنا في استثمار قضايانا الملحة لتحقيق المكاسب التي نرجو ونأمل، لو كان لنا دماغ أمريكي لأنتجنا بدل الفيلم ثلاثة حول القضية، ولرشحنا الفيلم للأوسكار عن كل الفئات ومارسنا الضغط ليفوز بأحدها، ولاستضفنا المحللين من شرق البلاد وغربها، ولتاجرنا بالقضية سياسياً لتحقيق أقصى مكاسب ممكنة على كل الأصعدة، ولجنَّدنا الإعلام المحلي والدولي للبكاء معنا حول ما نريد. لكن هنا نحن سعوديون فقط، نملك الدعاء وإعلاماً جديداً لا يعرف الحدود.. حتماً سيفيان بالغرض.