دعا الكاتب الرياضي المعروف، المهتم بشؤون نادي "الاتحاد"، محمد أبو هداية، وزارة الداخلية إلى التدخل بشكل عاجل لإنهاء حالة الفساد الإداري والمالي الكبير التي يعيشها نادي "الاتحاد" حالياً تحت قيادة رئيس النادي، محمد الفايز، مشيراً إلى إحجام الرئاسة العامة و "اتحاد الكرة" و "الرابطة" وهيئة مكافحة الفساد والجهات الرقابية والقانونية عن أداء دورها المنتظر. وقال "أبو هداية" في مناشدته التي خص بها "سبق": "إدارة "محمد الفايز" مستمرة في العناد والمكابرة، وترفض توضيح حجم الديون الواقعة على إدارة "بن داخل" السابقة, والتي عجزت عن سدادها، وزادت عليها بإبرام عقود "سوزا"، و"الشربيني"، و"الفريدي"، إضافة إلى مديونيات اللاعبين المحليين المستحقة ووكلاء الأعمال المُعلن عنها والمعروفة للجميع, كما أنها تصر على البقاء وعدم الرحيل وتسليم الراية لمن هو أفضل وجاهز، وهذا الوضع يضاف إلى معضلة تشكيل لجنتين لتقصي الحقائق المالية، حيث حضرتا إلى النادي وغادرتا من دون توضيح أي أسباب لمضاعفة حجم الديون والمستحقات والتلاعب في العقود".
وأضاف: "من المؤسف جداً أن يستمر عدم تدخل هيئة مكافحة الفساد, والجهات المعنية بحقوق الإنسان، رغم أن هناك من لم يستلم مستحقاته منذ أكثر من ستة أشهر وأصبح مجبراً على التسول داخل النادي، ولا نجد إدارة تعي وتدرك حجم الخطيئة التي ترتكبها بحق الفرد الرياضي والعامل". وأردف: "استمرار هذه التصرفات الإدارية الهوجاء التي أصبحت لازمة لكل إدارة "اتحادية" تأتي للعمل تحت بند "خدمة العميد"، هو ما يعصف بكل الأوضاع ويجعل من "الاتحاد" وسيلة عرض توحي بالجمود الفكري والمعرفي وحتى الإنساني".
وتابع "أبوهداية": "هناك إحجام لدى الرئاسة العامة واتحاد الكرة والرابطة والجهات الرقابية والقانونية عن أداء دورهم المتمثل في حماية مكتسبات هذا النادي المكلوم من عبث أصحابه وبعض إداراته وشرفييه, وأرى أن سلبية التدخل الرسمي منذ سنوات، لأسباب مجهولة وغير واضحة المعالم، سمحت بتفشي هذه الظواهر الكيدية ضدّ "العميد" وتفاقم أوضاعه المالية بشكل دراماتيكي وخطير وغير مسبوق".
وقال الكاتب: "أنا كغيري من "الاتحاديين"، أطالب بتدخل وزارة الداخلية رسمياً، بجهاتها المعنية، لإجبار كل مسؤول في الجهات الرياضية المذكورة وهي تعتبر منشآت حكومية تخضع للرقابة ولأنظمة الدولة الصارمة بهذا الخصوص، لكي تؤدي مهامها وفق أنظمة صريحة وواضحة، وذلك بهدف كشف كل القوائم والعقود والأرقام التي أهدرت في نادي "الاتحاد" منذ عدّة مواسم". وأضاف: "لا بد من معاقبة كل متسبب في هذا البؤس المالي الفاضح الذي تحول معه نادي "الاتحاد" إلى منشأة رياضية لتحسين أوضاع الهشيم والرميم من بعض محبيه وبعض إداراته وأولئك المقاتلين على مناصب النادي, والمنتفعين من حولهم، وما أكثرهم للأسف، ولقد وصلت الأمور إلى حد أن قضايا النادي بلغت "الفيفا" الدولي، وهذا يحدث بشكل سنوي ومستمر ومن دون توقف".
وأردف "أبوهداية": "في ظل هذه الأوضاع المأساوية للنادي فمن الطبيعي أن يتحول نادي "الاتحاد" من شبح آسيوي مرعب وفريق مرصع بالذهب إلى محطة تزود بالنقاط لفرق كانت تحلم بالتعادل معه، ومردّ ذلك هو العمل الإداري المخجل والمشين داخل المنشأة الرياضية الأولى بالمملكة".
وتابع: "لن يتطور أو يتحسن الأداء طالما أن إدارات "العميد" (ماشية على حلّ شعرها) من دون حسيب أو رقيب، (وبلاشي) أخوض في التفاصيل لأنها ستؤلم كثيراً وطويلاً".
وعن موقف الإعلام "الهلالي" مما يحدث في "الاتحاد"، قال "أبوهداية": "ما يثار من أزمات مفتعلة من بعض "الهلاليين" على إثر سقطات مدرجهم العنصرية وعدم خروج شخص رشيد واحد يستنكر هذه الأمور، يعتبر نتاجاً منطقياً لحالة الحرمان الخارجي وموافقة جازمة على ما يحدث ل "العميد" نظراً لأنه الفريق الوحيد الذي كان قادراً على كسر شوكة التعالي والغطرسة لديهم".
وأضاف: "لا ضير أن يكون "العميد" مغرياً جداً لهم ولغيرهم، خلال هذه الفترة المليئة بالمشكلات، فالسائد المعلوم أن (ما خلق ليزحف لا يُمكن أن يطير، وهم أبخص بالعميد وأمجاده!)". وأردف: "أعود للقول إن المسألة لا تعدو كونها (حرمان أزرق واضح!)، والحرمان يفعل أكثر من ذلك في التعريف الشمولي العام لمنافسة تخضع لمعايير خاصة في كثير من الأحيان وعلى رأسها المعيار التقديري التحكيمي الكوارثي في النظرية والتطبيق".