شكا الأهالي من خطورة مُنعطف الشعيراء بمنطقة القريع بني مالك جنوب محافظة الطائف، مؤكدين أنه أصبح مصيدة للمركبات، حيث يفاجئ سالكيه؛ لكونه مُطلاً على تهامة. وشهد هذا المنعطف، اليوم، وقوع حادث لقلاب انحرف بسببه، وانقلب على الطريق. ونجا قائد القلاب من الموت، لكن المعدات استغرقت وقتاً طويلاً في إزاحة القلاب عن الطريق، وإعادة المنعطف إلى وضعه الطبيعي.
وأشار الأهالي إلى أن الجهات المختصة والمسؤولة، ومنها "إدارة الطرق" التابعة لوزارة النقل، اكتفت بوضع لوحات إرشادية وتنبيهية، بعد تقديم عدد من الشكاوى.
وقال الأهالي: "شرور هذا المنعطف لم تتوقف فما زال يبتلع العديد من المواطنين، حيث تشير المعلومات إلى أن ما يقرب من 13 شخصاً راحوا ضحية هذا المنعطف خلال العام الحالي بخلاف أعداد المصابين جراء الحوادث التي تسبب بها".
وأكد الأهالي أن هناك خللاً هندسياً في تصميم ذلك المنعطف، حتى إن بعض الشاحنات التي تتعرض للحوادث بسببه تكاد تهوي في منحدرات تهامة السحيقة.
وقالوا: "وضع لوحات تحذيرية وإرشادية لم يعد أمراً مجدياً ولم يؤد إلى تقليل معدل الحوادث عند هذا المنعطف، ومن الواجب إعداد دراسة دقيقة لتحمي سالكي هذا المنعطف من الموت". وقال شيخ قبيلة بني عاصم ببني مالك جنوبالطائف، الشيخ رشيد بن مساعد المالكي: "هذا المنعطف بات خطراً مخيفاً، وكل من يسمع اسمه يشعر بالقلق، والعجيب أن جهة ما لم تحرك ساكناً حتى الآن لتخليص سالكيه من هذا الخطر المحدق".
وأضاف: "عابرو الطريق أصبحوا يعتبرون هذا المنعطف شبحاً مخيفاً؛ بسبب كثرة الحوادث التي تقع بسببه".
ويقع منعطف الشعيراء بين البشران ومهور بمركز القريع بني مالك جنوبالطائف، وأصبح يحمل لقب "منعطف الموت"، فيما أسماه البعض "الكوبرا".
ويأمل الأهالي أن تتحرك وزارة النقل سريعاً لوقف نزيف الدم الذي يتسبب فيه هذا المنعطف.