حملت قصيدة شعرية كتبها الشاعر "سيف بن سعد البراق"، زيادة في المُطالبات بتنفيذ القصاص بحق موقوف الفئة الضالة بسجن المباحث العامة بالطائف، والذي قتل شهيد الواجب، رجل الأمن العريف عبد المغني بن عواض جويبر الثبيتي، في 13 رجب الماضي، خلال قيامه بعمله، لترتفع أصوات ذويه مطالبةً بالمُسارعة في تنفيذ الحُكم الشرعي بحقه. وجاءت القصيدة الشعرية التي حملت تلك المُطالبات وأهداها الشاعر ل "سبق" تقول:
"أول كلامي ذِكر ربي عند مبداي الشعر بسمك يارب مايخيّب كل عبدٍ طالبه وازكى صلاة أعلى النبي الهاشمي خير البشر اللي بعث برسالة الله وابتدى باقاربه من بعدها بكتب رسالة شعر لولاة الأمر تاصل لبو متعب ملكنا ثم تاصل نايبه وأيضاً لبن نايف محمد راعي الوجه السفر سلام يا حكامنا يا أهل الفعول الصايبة يا ملوكنا حنا "ثبيت" وساسنا ساس الفخر حراس من دون الوطن ونحارب اللي حاربه لكن منا واحدٍ مقتول والقتلة غدر والقاتل اليا وقتنا الحالي ما جاه محاسبه تكفى يابن نايف قبل لا ينتهي هذا الشهر افزع لنا ياسيدي والقاتل اقطع غاربه مرت خمسة شهور وعيوني مكحلها السهر كيف اهتني بالنوم والقاتل ماجاه معاقبه اليا متى نصبر قسم بالله بيحنا صبر لوما ولاكم كان يمدينا تربنا شاربه واحنا نعرف الموت حق وماش من وقته مفر فاللوح ربي للبني ادم قبل يخلق كاتبه اما على جرحي فلا يبرى ولو عشت الدهر سيف افتقد خاله وابن عمه واخوه وصاحبه".
وكانت زوجة شهيد الواجب قد وضعت مولوداً ذكراً أخيراً، بعد وفاة والده بأكثر من خمسة أشهر، لينضم إلى أشقائه ياسر (3 أعوام ونصف)، وحاتم (عامين ونصف)، لتين (سنة واحدة).
وكشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، في حينه، تفاصيل استشهاد رجل الأمن العريف عبد المغني عواض جويبر الثبيتي، على يد موقوفٍ بسجن الطائف، له علاقة بجرائم الفئة الضالة، يُدعى فهد بكر محمد هوساوي، إذ قام "هوساوي" باعتداءٍ مباغتٍ على الشهيد "الثبيتي" في أثناء محاولة الأخير إنقاذه من حريق.
وقال المتحدث الأمني إنه عند الساعة (05:15) من صباح الخميس، الموافق 13 / 7 / 1434، وفي أثناء مبادرة رجال الأمن في سجن محافظة الطائف الخاضع لإدارة المباحث العامة بمباشرة حريق في أحد عنابر السجن، تعرّض العريف عبد المغني الثبيتي لاعتداءٍ مباغتٍ من الموقوف بالسجن لعلاقته بجرائم الفئة الضالة فهد هوساوي، وذلك في أثناء محاولة إنقاذه من الحريق؛ ما نتج منه استشهاده، تغمده الله بواسع رحمته.
واتضح أن الجاني هوساوي تعمّد افتعال الحريق بهدف الهروب من السجن، وباشرت الجهات المختصّة إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الجريمة.
ونشرت "سبق" قصة استشهاد العريف "الثبيتي" في حينه، حيث قام الجاني بسحبه إلى داخل زنزانته، وبالتحديد إلى داخل دورة المياه، واستكمل الاعتداء عليه بضرب رأسه في الحائط حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.