ناقش اللقاء السابع للخطاب الثقافي السعودي، لليوم الثاني، التصنيفات الفكرية وأثرها على الخطاب الثقافي السعودي، وبدأ فعالياته بالجلسة التي خصصها للحوار، حول التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية ومسؤولية النخب السعودية في هذا الشأن. وافتتح اللقاء الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بكلمة الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أكد فيها أن بداية اللقاء أمس الأول كانت جيدة، وجميع المشاركات كانت متميزة.
وأوضح عضو اللجنة الرئاسية للمركز الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، في كلمته الافتتاحية للجلسة، أن المشاركين والمشاركات ناقشوا في اليوم الأول واقع التصنيفات الفكرية في الخطاب الثقافي السعودي، ومغذيات تلك التصنيفات، وأن اللقاء سيتناول في يومه الثاني التصنيفات الفكرية من حيث نتائجها السلبية على المجتمع.
واختتم المشاركون اللقاء السابع للخطاب الثقافي بمناقشة المحور الأخير تحت عنوان "كيف نبني خطاباً ثقافياً يتجاوز التمحور والتصنيف نحو التنافس والحوار والتعايش الفكري في ظل الوحدة الوطنية". وقد ترأس الجلسة الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، الذي أكد على أهمية هذا المحور؛ لكونه يعتبر ختاماً لهذه الجلسات ولهذا اللقاء السابع.
وأوضح أن فيه يتم تشكيل صورة أولية عن هوية الخطاب الثقافي الذي يسعى الجميع إلى أن يتجاوز التمحور والتصنيف في ظل الوحدة الوطنية، مؤكداً على دور مركز الملك عبدالعزيز وتبنيه لمد جسور التواصل بين المجتمع وصانع القرار.
وبدأت الجلسة باستعراض لدراسة قامت بها وحدة الاستطلاعات والرأي بالمركز حول موضوع التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية، وقدمها نائب الأمين العام الدكتور فهد السلطان، والذي أشار إلى أن الاستطلاعات توزعت على مناطق المملكة الثلاثة عشر، وشملت 1026 عينة عشوائية من الذكور والإناث، وأن المركز سيقوم بنشر تفاصيل نتائج هذه الدراسة، خلال الأيام القادمة.
بعد ذلك بدأت الجلسة ومداخلات المشاركين حول المحور الأخير للقاء السابع للخطاب الثقافي السعودي، الذي يختص بكيفية بناء خطاب ثقافي يتجاوز التمحور والتصنيف تحت مظلة الوحدة الوطنية.
وقد تعددت وتنوّعت آراء المشاركين على أهمية استمرار عقد مثل هذه اللقاءات والجلسات؛ للوصول لصيغة موحدة تسهم في بناء خطاب ثقافي يردم الفجوات ويقرب المسافات، ويلغي التمحور والتصنيف الذي إن لم تتم معالجته والاعتراف به كجانب فكري موجود ومعمول به، فإن الهوة ستتسع، ومن هنا تأتي أهمية هذا اللقاء وهذا المحور تحديداً الذي سيشكل نواة ينطلق منها الجميع لتحقيق الهدف المرجو من هذا اللقاء.