انطلقت فعاليات اللقاء السابع للخطاب الثقافي السعودي «التصنيفات الفكرية وأثرها على الخطاب الثقافي السعودي» البارحة، وترأس الجلسة الأولى نائب رئيس اللجنة الرئاسية الشيخ راشد الراجح الشريف، أكد فيها على أهمية هذا اللقاء في توحيد الصف ونبذ الانشقاق المبني على تصنيفات خارجة عن إطار العقيدة الإسلامية والثوابت الوطنية، مشيرا إلى أن الاختلاف لا يعني مطلقا عدم الإيمان بالآخر ورؤيته في هذا الاتجاه. وتناول اللقاء العديد من الموضوعات أبرزها التصنيفات الفكرية وواقعها في الخطاب الثقافي السعودي، والتصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية ومسؤولية النخب السعودية في هذا الشأن. وناقش المشاركون في اليوم الأول محورين من أربعة محاور يتضمنها هذا اللقاء وهما: التصنيفات الفكرية وواقعها في الخطاب الثقافي السعودي، والتصنيفات الفكرية ومغذياتها في الخطاب الثقافي السعودي. على صعيد متصل، أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في الجلسة الافتتاحية، أن اللقاء يأتي في إطار الاهتمام الكبير بالخطاب الثقافي السعودي، إدراكا لدوره في تشكيل الهوية الوطنية، واستلهام الثوابت الدينية والوطنية، وترسيخ أسس الوحدة الوطنية انطلاقا من ثوابتنا الشرعية والوطنية. وأشار ابن معمر إلى أن الإعلام يقوم بدور كبير في تحديد ملامح الخطاب الوطني بكل مجالاته، إلا أن التعزيز يصل إلى تفاعل شبكات التواصل الاجتماعي، لكن الأمر المثير هو أننا كنا نتطلع قبل عشر سنوات على الأقل أن تقوم هذه المواقع الجديدة بنشر ثقافة الحوار، وجعله طابع المجتمع السعودي وأسلوب حياته، وقد يحقق شيء من ذلك يدركه من يتابع ويتأمل، ولكن عكس ذلك موجود أيضا، حيث صارت بعض هذه المواقع مكانا قل فيه الصالح وكثر فيه الطالح، ووجدنا مسائل خلافية أدت إلى الصدام والجدال أحيانا بين عدة فئات، وبين «متطرف» و«متحلل» و«متشدد»، و«منسلخ» بحسب ما يتهم كل طرف مقابله وكل سعى بكل ما يملك من وسائل لجذب العامة إلى منطقته سواء بالتشدد أو التحلل. وستستكمل اليوم الخميس جلسات هذا اللقاء بمحورين هما: التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية ومسؤولية النخب السعودية في هذا الشأن، وكيف نبني خطابا ثقافيا يتجاوز التمحور والتصنيف نحو التنافس والحوار والتعايش الفكري في ظل الوحدة الوطنية.