انقسم الشارع الشمالي في مدينة عرعر مطلع الأسبوع الماضي لقسمين، مؤيدين ومعارضين, بعد ورود أنباء عن تواجد برنامج المراقبة المرورية "ساهر" خلال الأسابيع القادمة في عدد من الطرق الرئيسة. وتردد أن البرنامج سيتواجد في الطريق الدولي الذي ينتشر فيه عدد من الدوائر الحكومية شرقاً، وهي "جامعة الحدود الشمالية" والمكونة من عدد كليات, بالإضافة للإدارة العليا وبعض العمادات، و"أمانة منطقة الحدود الشمالية" و"إدارة الطرق والنقل" و"مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد"، و"مطار عرعر" و"هيئة الهلال الأحمر بالشمالية" و"مستوصف الحرس الوطني", وغرباً كلية التقنية بعرعر.
ورأى المؤيدون أن وجود "ساهر" من شأنه المساهمة في الضبط المروري الذي لا يعرف تدخلاً بشرياً البتة، وقالوا إن فيه صرامة قوية للتجاوزات المرورية المقصودة وغير المقصودة, بينما ذكر المعارضون أنه ليس ضبطاً أكثر من أنه جباية للأموال، على حد وصفهم.
وقد أُطلق وسم على شبكة التواصل الاجتماعي "توتير" بعنوان "ساهر في عرعر"، وتناول المغردون الآراء حوله.
وطالب مغرد بالنظام العادل بقوله: "ما عندي مشكلة مع النظام؛ لكن آلية عمل ساهر مريبة مثله مثل طيب الذكر "حافز" ترصّد! تغيّر مفاجئ بالسرعة المسموحة!".
ويقول آخر إن وجود ساهر عرعر صعب في الفترة الحالية، "أظن أن الوقت مازال مبكراً على وضع ساهر بعرعر.. فالمدينة لا تتحمل ذلك".
وذكر ثالث: "قبل وضع أي نظام لابد من النظر لمصلحة المكان والبيئة التي ستطبق فيها، ربما يكون مفيداً في مدينة وغير مفيد في أخرى!".
وكتب مغرد آخر: "ساهر وجد للحد من ظاهرة الحوادث التي عانت منها الحدود الشمالية لسنوات، والكل على يقين تام أن وجود ساهر أصبح مهماً في عرعر".
ورأى أحد المشاركين ضرورة تطبيقه: "برأيي أن ساهر في عرعر أمر مهم فنحن نعاني من أمية مرورية تحتاج لضبط بدون مجاملة، وأنا لا أبرئ نفسي من هذه الأمية ولا أعمم على الكل".
وبدوره بيَّن مصدر في "مرور عرعر" ل"سبق" أنه لم تتم الموافقة النهائية حتى الآن على تواجد "ساهر"، وذلك لخضوعه لدراسة ميدانية حول أهميته وأبرز الأماكن التي تشكل خطراً وتجاوزاً مرورياً وطريقاً حيوياً.