أفتت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف بمصر، بأن القذافي لن يكون شهيداً لو مات في ليبيا، مؤكدة أن "الشهادة في سبيل الله ليست للمُستبدين". وجاءت الفتوى، رداً على تصريحات الرئيس الليبي "الفارّ" معمر القذافي، وجزمه بأنه سيبقى في بلاده حتى يموت شهيداً. ونقلت صحيفة "التحرير" القاهرية عن أمين لجنة الفتوى الشيخ سعيد عامر، قوله: إن الحكام المستبدين، أمثال القذافي وبشار الأسد وعلي عبد الله صالح، لا يسمعون معارضيهم، ويكتفون بوساوس شياطين الإنس والجن، الذين يزينون لهم قتل شعوبهم"، متسائلا "هل من المنطقي أن يقول أحدهم بعد كل ما سفك من دماء: سأموت شهيداً في بلدي؟". "الحاكم يجب أن يكون قدوةً لمَن هم تحت رئاسته"، حسب أمين لجنة الفتوى في الأزهر، الذي شدّد على أن الحاكم، أي حاكم، ليس فوق الدستور أو القانون، فإذا لم يعدل بين الرعية، يكون قد انحرف واستبدّ، ويصبح واجباً عليه من تلقاء نفسه، تسليم السلطة للشعب. عامر، لفت إلى أن القذافي – وغيره - كان أولى به تسليم السلطة في الأيام الأولى لثورة شعبه، بدلاً من ملاحقة معارضيه وسحلهم في الشوارع، ليتحول إلى "قاتل" ومجرم حرب بالدرجة الأولى، لا إلى "شهيد" كما تخيّل له شياطين نفسه.