كشفت المواطنة "ر . م العتيبي"، عن بعض مشاهداتها التي لاحظتها أثناء وجودها داخل قسم النساء بالمستشفى العام في مركز الجمش، التابع إدارياً لمحافظة الدوادمي. وسردت المواطنة جوانب من المعاناة والمضايقات النفسية التي تعرضت لها هناك في ظل ما وصفته ب"عدم احترام خصوصيتها كمريضة"، ثم دعمت شكواها بمقطعيْ فيديو.
وقالت المواطنة: "حضرت إلى المستشفى أشكو من بعض الآلام في البطن، وعندما طلبت الطبيبة مني عينة للتحاليل؛ لم أجد في دورات المياة مناديل أو ورقاً صحياً فاضطررت إلى أخذ قطعة من الكرتون كانت ملقاة في أسياب المستشفى لأخفي بها العينة".
وأضافت: "عند دخولي إلى غرفة الكشف بأشعة "السونار"، كنت أستتر أنا والممرضة، بستار داخل الغرفة المكتظة بالأطباء؛ الذين حولوا الغرفة إلى مقهى لتبادل الحديث فيما بينهم وتبادل الضحك".
وتابعت المواطنة: "ساءني كثيراً ما رأته عيني في هذا المستشفى من مخالفات صحية؛ سببها الإهمال وترك المستلزمات الطبية في أماكن مكشوفة وعدم مراعاة النظافة العامة وخاصة في غرف الكشف ودورات المياه، إضافةً إلى تحويل الممرات إلى مستودعات للرجيع والتالف من الأثاث".
وطلبت المواطنة من المسؤولين في وزارة الصحة بتوفير مستوى من العناية والاهتمام بمستشفى الجمش العام، مشيرة إلى أنها استمعت إلى شكاوى من بعض المرضى، خلال زيارات سابقة لها، وعلمت من خلالها أنه لا يوجد في المستشفى ورق لتشغيل جهاز تخطيط القلب.
وتواصلت "سبق" مع مدير مستشفى الجمش العام، لافي الحربي، فنفى استقبال المستشفى أي شكوى بهذا الخصوص.
ودعا "الحربي" المواطنة إلى تقديم شكواها عبر الطرق الرسمية، وقال: "المستشفى لا يعاني من أي نقص في الأدوات الصحية ولا يوجد أي قصور في مستوى خدمات النظافة". وأضاف: "لا يوجد في جنبات أو أسياب المستشفى أي رجيع لأدوات أو أثاث مستخدم، ولدينا مخزن مخصص لمثل تلك الأدوات في المستشفى".
وبشأن مسألة خصوصية المريضة في غرفة الكشف، قال "الحربي": "إجراء الأشعة يكون في العيادة التي يتواجد فيها أخصائيان للنساء".
وأضاف: "لا توجد في المستشفى أي أخصائية لإجراء الأشعة، والمواطنة الشاكية لم تكن صادقة في حديثها، لأن ورق جهاز تخطيط القلب متوفر وبكميات كبيرة".
وواصلت "سبق" رحلتها للكشف عن الحقيقة في هذا الموضوع بعد تضارب أقوال المواطنة مع إفادة مدير المستشفى، وحصلت "سبق" على تسجيلات فيديو قدمتها المواطنة الشاكية لتثبت صحة حديثها.