قال الكاتب الأمريكي "روجر كوهين" في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحت عنوان "غضب المملكة"، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يمكن أن تتحايل على السعوديين بالتركيز على عقد صفقة نووية مع إيران في الشرق الأوسط وإهمال جميع الملفات المهمة للسعودية. وأشار الكاتب إلى كلمة الأمير تركي الفيصل، الذي قال فيها إن سياسة "أوباما" لا يمكن أن تُفهم في الشرق الأوسط، وأن السعوديين يرون أن "أوباما" تراجع كثيراً عن الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن دعا إلى وجوب رحيله، وترك المعارضة مكشوفة وتخلى عن تسليحها، وهو ما أدى إلى تعزيز قوة "الأسد" في سوريا، بالإضافة إلى تساهله في القضية الفلسطينية، وزيادة وتيرة المستوطنات في الضفة الغربية.
ولفت "كوهين" إلى أن الغزو الأمريكي للعراق كان في مصلحة إيران، وأن "أوباما" بات حليفاً رئيساً لإيران، وإدارته تتخلى عن سوريا، التي تقبع تحت تأثير نفوذ عسكري كبير من الإيرانيين.
وأضاف "كوهين" أنه زيادة على ذلك قامت إدارة "أوباما" بفتح يديها لإيران، ويجري تبادل القبلات بين واشنطن وطهران الآن على حساب الحلفاء في المنطقة.
وتابع الكاتب أنه لا شيء يمكن أن يكون جرس إنذار واضحاً للسعودية أكثر من ذلك، مبدياً تعاطفه وتفهُّمه للموقف السعودي تجاه الإدراة الأمريكية.
وقال "كوهين": "إنه لا يمكن أن يأتي صدفة مقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، قبل أسابيع في صحيفة "واشنطن بوست"، والذي دعا فيه إلى الحوار في القضية البحرينية والسورية، مع حديث أوباما بعدها بأيام في الأممالمتحدة عن ضرورة التحاور بين الفرقاء في البحرينوسوريا".
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن الغضب السعودي من سياسة الولاياتالمتحدة الحالية في الشرق الأوسط يشير إلى أن سياسة إدارة "أوباما" قصيرة النظر.