أفاد تقرير نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن الولاياتالمتحدة تجسست على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منذ عام 2002. وذكرت المجلة أن محرريها شاهدوا وثائق مصدرها وكالة الأمن القومي الأمريكي تظهر فيها قوائم بأرقام جرت مراقبتها منذ عام 2002، بينها رقم "أنجيلا ميركل"، وفقاً ل"بي بي سي".
ولم تتضح طبيعة الرقابة التي كانت مفروضة على هاتف "أنجيلا ميركل"، فقد تكون مكالماتها تعرضت للتنصت أو أعدت قائمة بالذين اتصلوا فيها فقط.
وسترسل ألمانيا مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز استخباراتها إلى واشنطن خلال أسبوع لحثها على إجراء تحقيقات في عمليات الرقابة المزعومة التي أثارت غضباً في ألمانيا.
وطالبت ألمانيا وفرنسا يوم الجمعة الولاياتالمتحدة بتوقيع اتفاقية عدم تجسس قبل نهاية السنة.
وكانت هناك مزاعم بتجسس وكالة الأمن القومي على مكالمات ملايين المواطنين الألمان والفرنسيين.
وتكشف الوثائق التي اطلعت عليها مجلة "دير شبيجل" تفاصيل إضافية حول استهداف وكالة الأمن القومي لحكومات غربية.
وكشفت المجلة النقاب عن وجود مركز تنصت في السفارة الأمريكية في برلين، وأنه هو الذي قام بمراقبة هاتف "أنجيلا ميركل".
وورد في الوثيقة أنه لو عرف وجود مراكز التنصت في السفارات الأمريكية لسبب ذلك ضرراً للعلاقات مع حكومات أجنبية، كما تبين من الوثائق أن مراكز تنصت كتلك موجودة في 80 مكاناً حول العالم.
وكانت "ميركل" قد اتصلت هاتفياً بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أكد لها أنه لا يعرف شيئاً عن عمليات المراقبة، حسب المجلة.