ينظم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية برنامجاً متكاملاً بعنوان "لغة الشباب العربي في وسائل التواصل الحديثة: اللغة الهجين، العربيزي، الفرانكو" ضمن فعاليات الاحتفاء بالعربية في يومها العالمي 18 ديسمبر القادم. وصرح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، بأن المركز يعمل على رصد الظواهر اللغوية التي تؤثر في اللغة العربية وتتأثر بها، ومن الظواهر اللافتة ظاهرة ما يسمى بلغة "العربيزي والفرانكو"، من خلال رؤى الشباب أنفسهم ومن خلال ما يضيفه المختصون، ويحظى هذا البرنامج بمتابعة مباشرة من وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز، ودعم علمي من مجلس أمناء المركز.
وأوضح "الوشمي" أن المركز حريص على أن يدرس لغة "العربيزي والفرانكو" بإشراك الشريحة المعنية بها من فئة الشباب والشابات من طلاب الجامعات السعودية، والمتخصصين في اللغة وعلم النفس والاجتماع، والتقنيين والإعلاميين، لدراسة أبعادها بصورة أشمل في حلقة نقاشية تهدف إلى استعراض المشكلات التي تواجهها اللغة العربية في العصر الحديث وتقييمها، والتعريف بمشكلة (اللغة الهجين، العربيزي، الفرانكو)، وتقصي أسباب ظهورها، ومدى خطورتها على الهوية اللغوية، وأساليب مواجهتها.
ويستعرض الاستخدامات اللغوية الهجينة في التراث اللغوي العربي، وعرض نماذج من استخدامات (اللغة الهجين، العربيزي، الفرانكو) في دول عربية مختلفة، ودراسة الحالة اللغوية المعنية من زوايا متعددة: لغوية، ونفسية، واجتماعية، وثقافية، وتأثيرها في اللغة العربية، وتطور اللغة العربية وقدرتها على الوفاء بمتطلبات الحضارة المعاصرة، مبيناً أن اللغة العربية تواجه تحديات حضارية كبرى، وتحظى بالمقابل بفرص قوة، فرضتها عليها طبيعة حياة الإنسان العربي المعاصر، وفتحت له ثقافته الدينية المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف آفاق المستقبل على المستوى اللغوي.
وتأتي هذه الحلقة النقاشية ضمن برنامج شامل، يتضمن حلقة متخصصة يدعى لها عدد من البارزين في عدد من العلوم (اللغة، الاجتماع، النفس، الحاسوب) تُناقش فيها رؤى الشباب والشابات، إضافة إلى البحوث والدراسات التي يتضمنها الكتاب الذي يعمل عليه المركز، حيث استكتب عدداً واسعاً من الباحثين والباحثات في أنحاء العالم العربي لدراسة هذا المنحى اللغوي، والخروج بالتوصيات العلمية الدقيقة التي تفيد اللغة العربية من مختلف التخصصات.
وتبدأ أولى الحلقات النقاشية لهذا البرنامج في غرة شهر صفر القادم بإذن الله، ويشار إلى أن المركز قام بإعداد استبانة يستطلع من خلالها مدى استخدام الشباب ل"العربيزي" وغيرها من لغات الشباب في وسائل التواصل الحديثة، ويدعو المركز المعنيين كافة إلى المشاركة في الإجابة على الاستبانة على الحساب الرسمي للمركز في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" @KAICAL1
ويمكن للمعنيين بهذه الظاهرة ومساراتها المرتبطة بها أن يتواصلوا مع المركز بالرأي أو بطلب المشاركة من خلال البريد الإلكتروني [email protected]