مع ظهور التقنيات الحديثة وأجهزة الهاتف المحمول عام 2000م, نشأت وانتشرت على نطاق واسع بين شباب الوطن العربي ظاهرة كتابة اللغة العربية بحروف وأرقام لاتينية, وهي لغة هجين غير رسمية تسمى بلغة (العربيزي), ولها مسميات عديدة منها: الفرانكو أرابيك, والعربليشة, والأرابيش, والعربنجليزية, وغيرها. وقد كان سبب ظهورها آنذاك يرجع إلى افتقار الأجهزة الإلكترونية للحروف العربية إلا أن الشباب في مواقع Facebook, و chat, وأجهزة BlackBerry ما زالوا يستخدمونها حتى بعد ظهور الأجهزة الإلكترونية التي تدعم اللغة العربية دون إدراك لخطورة كتابة العربية بهذه اللغة, ولم يقتصروا على ذلك فحسب بل أصدروا مجلة تكتب بهذه اللغة تسمى مجلة What's up وهناك من أصدر برنامجاً للتحويل بين العربية والعربيزي يسمى بقاموس شباب العصر. ومن الأمثلة على هذه اللغة كتابة السلام عليكم بهذه الطريقة Assalam Alykom وتكتب غالباً كلماتها باللهجة العامية مع بعض الاختصارات المتعارف عليها باللغة الإنجليزية ككتابة brb اختصاراً لجملة Be Right Back والتي تعني سأرجع. ومن مخاطر استعمال هذه اللّغة في التّواصل الإلكتروني أنها تندرج تحت إطار خطط الغزو الثقافي كدعوة المستشرق الفرنسي (لويس ماسينون) عام 1929م إلى كتابة العربية بحروف لاتينية, وتلتها أيضاً دعوة (عبدالعزيز فهمي) عام 1943م. وتكمن خطورة هذه اللغة أن الأجيال القادمة ستنقطع عن لغتها ودينها وتراثها ويصبح التواصل الثقافي بين أبناء الأمة الواحدة لا يتم إلا بلغة وسيطة, وهذا يؤدي بدوره إلى صعوبة إتقان تعلم الطفل للغته العربية مستقبلاً. كما أن تشويه اللغة العربية هو هدم للغة القرآن الكريم. ولابد من تكاتف الجهود من قبل وزارة الثقافة والإعلام ووزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم للتحذير من مخاطر استخدام هذه اللغة بين شباب وطننا العربي. أ.عادل سليمان المهنا