صرَّح مساعد رئيس جهاز المخابرات التركية السابق جواد أونيش، بأن الهجمات والاتهامات الأخيرة ضد رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان، المنشورة في الصحف الأمريكية والإسرائيلية تعدّ دليلاً واضحاً على غضب إسرائيل من سياسة تركيا المتبعة في منطقة الشرق الأوسط تجاه عدة قضايا، وعلى رأسها الملف السوري والعلاقات مع إيران. وقال "أونيش"، في حديث خاص لصحيفة "طرف" التركية، نُشر اليوم الخميس: "من الواضح أن هناك قلقاً في إسرائيل فيما يتعلق بالمصالح المرتبطة بسياساتها واتجاهاتها الأمنية".
وأضاف: "إسرائيل قلقة من سياسة تركيا خاصة بعد عملية المفاوضات الجارية بين الحكومة والأكراد، حيث لعب "فيدان" دوراً فعالاً في هذه المفاوضات".
وأردف: "سياسة تقارب تركيا مع الإدارة الكردية في شمال العراق يمثل أيضاً عاملاً مهماً".
من ناحية أخرى يترأس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اجتماع حزبه في بلدة "كزلجه حمام" في الفترة من الأول إلى الثالث من نوفمبر القادم، لدراسة استراتيجية وخارطة طريق واستعدادات حزبه للانتخابات المحلية المقرر لها شهر مارس القادم.
وذكرت صحيفة "يني تشاج"، اليوم، أن "أردوغان" سيتوجَّه بعد انتهاء أعمال الاجتماع التقييمي لحزبه في "كزلجه حمام" التي تبعد مسافة 72 كيلومتراً عن العاصمة أنقرة؛ لإجراء تعديلات على بعض الحقائب الوزارية التي يُعتقد أنها ستشمل تغييرَ مِن سبعة إلى ثمانية وزراء، ومن أهم هذه التغييرات تولي نائب رئيس الوزراء نعمان كورتلموش مهام نائبه الحالي بولنت آرينتش.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف في وجهات النظر لا يزال مستمراً بين "أردوغان" و"آرينتش" حول أحداث "جيزي بارك" بأسطنبول.