قاسم الخبراني- سبق- جازان تكشفت ل"سبق" معلومات جديدة عن الشاب الذي لقي مصرعه اليوم في حادث احتراق مركبة بمحافظة العارضة والذي اتهم ذووه إحدى دوريات حرس الحدود بالتسبب في الحادث حيث إنه في العقد الثاني من العمر وعاطل عن العمل وعقد قرانه قبل أسبوع على إحدى "الفتيات". من جانبه اتهم عم الشاب "المتوفى" المواطن علي يحيى الحريصي دورية حرس الحدود بالتسبب في وفاة ابن "أخيه" وقال ل"سبق" بأنه كان عائداً من قرية أهل زوجته إلى قريته فجر اليوم الأربعاء حيث تفاجأ بإطلاق النار من دورية حرس الحدود ولم يكن بحوزته أي مهربات مما تسبب في انقلاب مركبته واندلاع النبران فيها.
وتابع "الحريصي" يوجد آثار لإطلاق النار في المركبة بكثرة ووصول الرصاص إلى خزان البنزين "التانكي" وهو ما تسبب في اشتعالها وانقلابها. وقال تقدمنا بشكوى للجهات المعنية نطالب فيها بتشكيل لجنة وفتح تحقيق مع المعنيين ومحاسبة المتسببين في الحادث الذي أودى بحياة ابن شقيقي دون وجه حق وسنصعد القضية لوزارة "الداخلية".
وأوضح قائلاً: " الجثة لا تزال في ثلاجة الموتى ونرفض استلامها حتى الانتهاء من مجريات التحقيق وإنصافه", لافتاً إلى أن الحادثة تسببت في دخول والده في حالة نفسية سيئة متأثراً بالحادثة خاصة وأنه لم يمض سوى أسبوع على فرحته بعقد قران ابنه.
ومن جانبه أوضح الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان العميد عبدالله بن محفوظ، في بيان أصدره اليوم أنه في الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم الأربعاء، شاهدت إحدى دوريات مركز ثبأ التابع لقطاع حرس الحدود بالعارضة، سيارة من نوع "إيكو" تسير في حدود المسؤولية، واشتبهت بها وطالبتها بالتوقف، إلا أن قائد السيارة لم يمتثل للأمر وزاد من سرعته، وتابعته الدورية وأطلقت عدداً من الطلقات التحذيرية في الهواء، لمحاولة إجباره على الوقوف، لكنه زاد من سرعته، ما أدى إلى عدم سيطرته على السيارة واصطدامه بجبل، وانحرفت السيارة عن مسارها وسقطت في شِعب، واشتعلت النيران فيها".
وأضاف "بن محفوظ": وقف أفراد الدورية على السيارة ونقلوا قائدها عن طريق أحد الأشخاص الذين حضروا في الموقع للمستشفى، ولكنه فارق الحياة قبل وصوله، في حين أخذت الدورية جزءاً من كمية القات الموجود بالسيارة، والذي بلغ 150 كجم، ولم تستطع أخذ الكمية كاملة لاشتعال النار فيها.