علمت "سبق" أن فرق البحث والتحري بإدارة "مرور الرياض" تمكنت بفضل الله تعالى، فجر أمس الأحد، من القبض على قائد سيارة كرايسلر 2013م، ظهر في مقطع فيديو وهو يتحدى ويضايق الدوريات الأمنية، ويعكس السير في طريق يقع غرب جامعة الأميرة نورة قبل نحو خمسة أيام. وتشير معلومات "سبق" إلى أن الإطاحة بالمفحط جاءت رغم احتياطاته الكبيرة وعدم خروجه بالسيارة، فيما تبين بعد القبض عليه أنه موظف، ويبلغ من العمر 25 عاماً.
وتعود التفاصيل إلى انتشار مقطع قبل عدة أيام لقائد سيارة من طراز "كرايسلر"، وهو يمارس التفحيط في شارع غرب جامعة الأميرة نورة بعدما نزع الصدامات وكذلك لوحات السيارة، وعندما طلبت منه الدوريات التوقف قام بمضايقتها عمداً، ومن ثم عكس اتجاه السير وهو يسير بسرعة عالية جداً، وتمكن حينها من الفرار لجهة غير معلومة.
من جهتها بدأت فرق البحث والتحري ب"مرور الرياض" في جمع المعلومات، حتى تمكنت من التعرف على قائد السيارة وموقع سكنه، وبمتابعته لم يتم رصده خلال يومين من المتابعة الدقيقة، والتي كان خلالها متخفياً في مكان آخر تم التوصل إليه من خلال فرق البحث، حيث تم التأكد من وجوده فعلاً، وتمت ملاحظة السيارة بعد إبعادها عن الأنظار، حيث جرت مراقبتها لوقت ليس بالقصير حتى حضر شخصان واستقلاها، وحينما أراد قائدها التحرك لم يستطع لسرعة محاصرة فرق البحث والتحري للموقع وشل حركته، وتم القبض عليه وعلى مرافقه.
المصادر أكدت ل"سبق" أنه اتضح أن السائق موظف حكومي، ويبلغ من العمر 25 عاماً، ومرافقه حدث لم يتجاوز عمره 17 عاماً، حيث جرى إيداع السائق بتوقيف الناصرية ومرافقه بدار الملاحظة، وذلك لاستكمال أوراقهما لإصدار العقوبة المناسبة والرادعة لهما.
يشار إلى أن فرق البحث والتحري بمرور الرياض تبذل جهوداً كبيرة في مكافحة ظاهرة التفحيط، وما يتبعها من أمور تؤثر على الحالة الأمنية والمرورية، حيث قامت مؤخراً بعدة حملات مفاجئة على المواقع التي يتواجد بها الشباب والمتابعون لظاهرة التفحيط، وكانت هذه الحملات موزعة على عدة مواقع بمدينة الرياض، ومنها موقع بغرب جامعة الأميرة نورة، والذي يرتاده كثير من الشباب لأجل متابعة تلك الظاهرة.
وتم القبض على عدد من الأشخاص المفحطين خلال يومين، منهم اثنان معمم عنهما، وكذلك تم القبض على 39 شخصاً من المتجمهرين اتضح أن أربعة منهم معمم عنهم لوجود ملاحظات من قسم البحث والتحري عليهم، وتم على ضوء ذلك حجز 31 سيارة في عدة مخالفات.
من جهتها جددت إدارة مرور الرياض تحذيراتها لكل من تسول له نفسه أن يقوم بأي عمل من شأنه الإخلال بالنظام أو يؤثر على الحالة الأمنية والمرورية، وأكدت أنها ستقف للمخالفين بالمرصاد، وستطبق بحقهم العقوبة المناسبة بعد عرض أوراقهم على هيئة الفصل بالمخالفات المرورية.
كما نوهت إدارة "مرور الرياض" بأنها تعتبر ولي الأمر هو المسؤول الأول عن تصرفات الأبناء، ويتجلى ذلك من خلال إشغال بعضهم للسلطات بعد القبض على ابنه، والذي كان غير مبالٍ لتصرفاته قبل القبض عليه، ولم يلحظ تغيراته وسلوكياته التي سبق التحذير منها، وأخطرها المخدرات التي انتشرت مؤخراً بشكل كبير بين فئة الشباب، والتي غالباً ما تكون سبباً لكثير من التصرفات الطائشة من مستخدميها، وتمنت "مرور الرياض" أن يراعي كل ولي أمر أبناءه، فكل راع مسؤول عن رعيته.