علمت "سبق" من مصادر موثوقة أن هناك مخاطبات بين عدة جهات إدارية ومسؤولة ومختصة وبين أمانة العاصمة المقدسة، تهدف لهدم سور مقابر "المعلاة" بمكةالمكرمة، وإعادة بنائه بشكل يمنع المخالفات الشرعية التي تحدث من زوار المقابر خاصة من المعتمرين والحجاج. وأكدت المصادر ل"سبق" أن عدداً من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالمقبرة رفعت تقارير عن التسوير الذي افتتحه وزير الشؤون البلدية والقروية في شهر شعبان الماضي، لكن لم يحقق الهدف المنشود، ولاتزال المخالفات الشرعية المحظورة قائمة، على الرغم من أن إدارة التجهيز بالأمانة توعي زوار المقابر بالضوابط الشرعية عند الزيارة، والتنبيه عليهم بعدم الوقوع في المخالفات الشرعية المحظورة من خلال توفير اللوحات الإرشادية التي وضعت في مداخل المقابر وبكافة اللغات العالمية المعروفة.
وعلمت "سبق" أن المخاطبات تتناول إعادة بناء السور بالإسمنت فقط، والاستغناء عن الحديد، الذي لم يمنع المخالفات المحظورة.
وكانت أمانة العاصمة المقدسة شرعت، منذ عام ونصف تقريباً، في تنفيذ مشروع حماية وتسوير عدد من مقابر مكةالمكرمة، ومنها مقبرتا "المعلاة" و"الشرائع" بالتعاقد مع إحدى الشركات الوطنية بقيمة خمسة ملايين و63 ألفاً و590 ريالاً.
وشرعت الأمانة في حينه بإزالة السور القديم المحيط بمقبرة "المعلاة" بموقعها الحالي شمال الحرم المكي الشريف، واستبدلت به سوراً يشبه السور المحيط بمقبرة "البقيع" بالمدينة المنورة للحد من المخالفات الشرعية التي تصدر من زوار المقبرة.
وتضمن عقد تسوير مقابر "المعلاة" إنشاء سور بارتفاع خمسة أمتار، وبطريقة هندسية ملائمة ويتكون من هيكل خرساني مكسي بالألياف الزجاجية وجرانيت وشبك من الحديد المشغول مستوحى من الطابع المعماري الإسلامي، وهو يحاكي تصميم سور مقبرة "البقيع" بالمدينة المنورة.