أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نجاح استعداداتها في المسجد الحرام لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لأداء طواف الإفاضة وطواف الوداع والسعي بين الصفا والمروة وإتمام المناسك. وقالت إنها جندت أكثر من ستة آلاف موظف وعامل لتقديم منظومة من الخدمات المتنوعة لقاصدي المسجد الحرام خصوصاً في هذا اليوم.
ولفتت إلى أنه منذ زوال يوم النفرة والمسجد الحرام يستقبل أعداد الحجاج ليكملوا مناسكهم.
ووفرت الرئاسة للحجاج في هذا اليوم جميع ما يحتاجون إليه من الخدمات ومنها 11 ألف عربة من عربات ذوي الحاجات الخاصة، وثلاثة آلاف حافظة زمزم و 136 خزان فايبر جلاس يزود على مدار الساعة، و127 مشربية رخامية، مع المتابعة الدائمة لنظافة المسجد الحرام وتطهيره لحظة بلحظة.
ولفتت إلى الاستفادة من قرابة 2600 دورة مياه وآلاف المعدات والمكائن، وكل ذلك ليتم الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وقالت إن مما كان له الأثر الكبير في نجاح هذا الموسم والحمد لله؛ الاستفادة من المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لتوسعة المطاف الذي استوعب 70 ألف طائف وحصل من ذلك انسيابية وسلاسة في طواف الحجاج بحمد الله، وكذا الاستفادة من الجسر المؤقت في صحن المطاف لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة الذي كان له الأثر في فصل حركة العربات عن الطائفين، وكذا الاستفادة من توسعة خادم الحرمين الشريفين وساحاته في استيعاب الأعداد الغفيرة من المصلين.
وشارك مع الرئاسة في هذه المنظومة المتكاملة من الخدمات جهات حكومية مختلفة، على رأسها إمارة منطقة مكةالمكرمة والجهات الأمنية خصوصاً قيادة قوة أمن المسجد الحرام، وقوات الطوارئ، وقوات الحج والعمرة والدفاع المدني، والهلال الأحمر وغيرها.
وكان لهذا التعاون والتنسيق الأثر الكبير والواضح في نجاح هذه المنظومة المتميزة. ومما ركزت عليه الرئاسة في هذا اليوم تكثيف المرشدين والموجهين لإرشاد الحجاج وتوجيههم في فقه مناسكهم فقد بلغ عدد المشاركين في الإفتاء في المسجد الحرام قرابة مائة من العلماء وأساتذة الجامعات.
وبثت في جميع الشاشات الإلكترونية الإرشادية عبارات توجيهية ركّزت على توفير مواد إرشادية تؤكد البعد عن الزحام، ووجوب التعاون مع الجهات الأمنية والتقيد بعملية التفويج وإدارة الحشود.
وتوجّه الرئيس بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، ووزير الداخلية، وأمير منطقة مكةالمكرمة. ودعا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويجزيه خير الجزاء على ما قدم ويقدم للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، إنه سميع مجيب.