أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، عباس عراقجي، أنه من المقرر أن تطبق إيران البروتوكول الإضافي، الذي يجيز للمفتشين القيام بزيارات مفاجئة إلى مواقعها النووية. وجاء القبول الإيراني في سياق المرحلة الأخيرة من العرض الذي قدمته لمجموعة "5 1" في جنيف.
وقال "عراقجي"، رداً على أسئلة صحافيين إيرانيين، عما إذا كان العرض الإيراني يتضمن تطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي، ومسألة مستوى تخصيب اليورانيوم: "هذه المسائل غير مدرجة في المرحلة الأولى من خطتنا، لكنها مدرجة في المرحلة الأخيرة".
وفي سياق متصل، هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، إيران بما اعتبره حق بلاده في الحفاظ على أمنها، وعدم ترددها في توجيه ضربات استباقية، إذا تطلب الأمر؛ لمنع الخطر على إسرائيل. وشدد على ضرورة عدم التساهل مع إيران.
ووصل "نتانياهو"، بشكل مفاجئ إلى الجولان السوري المحتل؛ ليشارك في تدريبات "لواء المدرع السابع"، ليعلن أن: "هذه التدريبات ستتواصل؛ من أجل الحفاظ على استعداد كامل للجيش".
وقال "نتانياهو" أمام الجنود: "تم استخلاص ثلاثة دروس أساسية من حرب أكتوبر، وهي دروس موجودة أمامه طوال الوقت، خصوصاً هذه الأيام، وهي: عدم الاستهتار والاستخفاف بالعدو، وعدم التخلي مسبقاً عن القيام بضربة استباقية إزاء أي تهديد فوري وحقيقي، وعدم التراجع عن الأهمية التي تولى للمناطق العازلة".
وتوجه "نتانياهو" إلى إيران، مشيراً إلى أن خطر سلاحها النووي يتفاقم كلما تساهلت معها الدول، ووافقت على تخفيف العقوبات عنها، وأضاف: "أطلقت اليوم محادثات بين الدول العظمى الست وإيران، أعتقد أنه سيتم ارتكاب خطأ تاريخي إذا تم تقديم تنازلات لإيران، وتم تخفيف الضغط الذي يمارس عليها، من دون قيامها بتفكيك القدرات النووية التي تبنيها".
وأردف: "إيران موجودة الآن في حالة صعبة جداً، وتوجد إمكانية لفرض هذه العقوبات بكامل طاقتها؛ للتوصل إلى النتيجة المطلوبة".