عبدالله البرقاوي- سبق- المشاعر المقدسة: أشاد الدكتور عز الدين المحسني عضو منظمة الصحة العالمية منسق التخلص والقضاء على الأمراض المعدية منسق القضاء على شلل الأطفال، بالخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله. وقال على الرغم من أنها المرة الأولى التي أحضر فيها إلى المشاعر ممثلاً لمنظمة الصحة العالمية إلا أنه وللحقيقة، فقد ذهلت بمستوى كل الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في المملكة، وبخاصة عندما نشاهد المستشفيات المجهّزة، والتي أُعدت لخدمة الحجاج، وخلال شهر واحد فقط بهذا الحجم، الذي يفوق العديد من المستشفيات في العالم، خصوصاً أنها مجهّزة بتلك المعدات والتجهيزات، التي قلما نجدها في كثيرٍ من المستشفيات العالمية، وهي تعمل فقط كما قلت في فترة شهر واحد فقط، وهي مثالٌ رائع للخدمات الرائعة والمثالية التي تقدم للحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم.
وأضاف "المحسني" أن تلك الخدمات الصحية قد أذهلته، وكرر القول أكاد أؤكد أن تلك الخدمات لم تجدوها في كثيرٍ من المستشفيات العالمية من حيث الخدمات المقدمة والسرعة في الإنجاز مدللاً على ذلك بإحدى الحالات التي شاهدها أمس الأول وكيف تم التعامل معها خلال عودته من مزدلفة.
وقدّم "المحسني" شكره الجزيل لحكومة المملكة على تلك الخدمات التي تقدمها للحجاج، وقال إننا كنا ننتظر مثل ذلك نتيجة للتقدم الكبير في مجال الصحة والذي تشهده المملكة وهذا ليس بغريبٍ على المملكة وأخلاقهم الإسلامية وعلى المستوى الصحي أسوة بجميع المجالات التي تقدمها المملكة والتي تعد الصحة إحداها. وختم بأن ذلك يعد مفخرة لكل السعوديين ويحق لهم أن يفتخروا بذلك.
من جهة أخرى أوضحت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية السيدة فضيلة شعيب، أن ما شاهدته في حج هذا العام خلال وجودها في الأيام الثلاثة الماضية هي أمورٌ لا توصف من شدة الإتقان وترابط الجهات ذات العلاقة للبحث عن راحة حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم وحتى مغادرتهم الأراضي السعودية.
وأشارت إلى أن ما تقدمه وزارة الصحة قد تعجز عن تقديمه دول متكاملة حيث استطاعت وزارة الصحة أن تقدمه في موسم الحج على أكمل وجه وبكوادر طبية مؤهلة وأجهزة عالية المستوى وفق أحدث ما توصل إليه الطب في العالم، إضافة إلى وجود مستشفيات ضخمة خصصت لحجاج بيت الله الحرام خلال هذا الموسم.
من جانب آخر أشاد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جازارفيتش بجهود المملكة في تأمين الرعاية الصحية للحجاج، منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة السعودية في هذا المجال لتأمين حج خالٍ من الأمراض الوبائية والمعدية.
وقال إن العدد الهائل من الحجاج الذين تستقبلهم المملكة سنوياً يشكّلون تجمعاً بشرياً هائلاً يأتي من أكثر من مائة وأربعين دولة وتحدياً صحياً جدياً أمام مؤسسات الرعاية الصحية في المملكة. إذ إنهم متنوعو الألسنة ومتباينو السلوك والممارسات الصحية كما أن درجات وعيهم الصحي متفاوتة وأن نسبة عالية من الحجاج ممن تقدمت بهم السنون وازدادت قابليتهم للأمراض المعدية وغير المعدية مما يجعلهم بحاجة إلى عناية صحية خاصة وما يزيد من صعوبتها محدودية الزمان والمكان.
وأضاف أن ما يثلج الصدر أن المملكة تقدم خدمات صحية وطبية لكل الحجاج وهذا أمرٌ لا نشهده في أي دولة أخرى في العالم، وكل ذلك يجعلنا مدركين تماماً أن التعامل مع هذا التجمع الهائل من البشر ليس بالأمر السهل.