قال مدير جهاز الأمن الداخلي البريطاني "MI5" أندرو باركير إن قيام صحيفة "الجارديان" البريطانية بنشر الملفات السرية لبرنامج التجسس الأمريكي على الإرهابيين "بريسم" قد أضر ضرراً شديداً بالمخابرات البريطانية، وجعل من الشعب البريطاني هدفاً سهلاً للإرهابيين، بنشر الكتاب المرشد للإرهابيين في كيفية تفادي برامج التجسس عليهم، حسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية. وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد كشفت عن برنامج تجسس أمريكي, تستخدمه وكالة الأمن القومي الأمريكي منذ عام 2008 في عمليات التنصت والمراقبة على الإنترنت, البرنامج حصلت عليه "الجارديان" من إدوارد سنودن الموظف الأمريكي بوكالة الأمن القومي، والمطلوب حالياً للسلطات الأمريكية.
وحسب الصحيفة، يسمح البرنامج للمحللين بمراقبة رسائل البريد الإلكتروني, والدردشة, وتصفح الإنترنت لأي شخص في العالم دون إذن مُسبق, طالما أن الوكالة لديها العنوان الإلكتروني، وأن استخدام هذا البرنامج قد مكن العملاء الأمريكيين من القبض على أكثر من 300 إرهابي.
وقال "باركير" إن الآلاف من المتشددين الإسلاميين في بريطانيا يرون الشعب البريطاني كهدف مناسب لتنفيذ عملياتهم.
وتناول "باركير" في أول خطاب له منذ توليه منصبه في إبريل الماضي آخر المستجدات الأمنية في موضوع الأمن في بريطانيا.
وأضاف "باركير" أن "القاعدة وحلفاءها في جنوب آسيا وشبه الجزيرة العربية يشكلون تهديداً مباشراً لأمن بريطانيا".
وألقى "باركير" كلمته مساء الثلاثاء في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (روسي)، المختص في قضايا الأمن والدفاع في لندن.
وأشار "باركير" إلى أن "الخطر الأكبر يكمن في أولئك العناصر المنتمين إلى القاعدة الذين نجحوا في تهريب متفجرات على متن الطائرات رغم جميع الاحتياطات الأمنية المتبعة في السنوات الأربع الأخيرة".
وقال "باركير" إن "حوالي 330 شخصاً أدينوا بتهم تتعلق بالإرهاب في بريطانيا بين 11 سبتمبر و31 مارس 2013".
وأضاف أنه خلال الأشهر الأولى من هذا العام جرت 4 محاكمات متعلقة بالتخطيط لارتكاب أعمال إرهابية في البلاد.
وأوضح أن العديد من الأشخاص تم توقيفهم في المطارات كما ألقي القبض عليهم للاشتباه بتورطهم بأعمال إرهابية.