أفادت تقارير إخبارية أن بريطانيا لديها قاعدة تجسس سرية في الشرق الأوسط، تعترض من خلالها على رسائل بريد إلكتروني، ومكالمات هاتفية، وبيانات عبر الإنترنت لصالح وكالات استخبارات غربية. وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الجمعة أنها: علمت بهذه القاعدة بفضل معلومات سربها المحلل السابق في "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" إدوارد سنودن، الذي حصل على لجوء مؤقت في روسيا، بعد نشر معلومات موسعة عن التجسس على اتصالات خاصة لصالح الولاياتالمتحدة.
ويتم الاطلاع من خلال هذه القاعدة على معلومات سرية، عن طريق مراقبة كابلات الألياف البصرية، التي تسمح بمرور الإنترنت، والاتصالات للمنطقة، لإرسالها بعد ذلك إلى مركز التنصت البريطاني في "تشلتنهام"، حيث يتم تبادل هذه المعلومات مع "وكالة الأمن القومي الأمريكي"، بحسب الصحيفة.
ويعتقد أن الحكومة البريطانية تعتبر هذا المركز عنصراً جوهرياً في مكافحة الإرهاب، فضلاً عن أنه يحتوي على نظام "تحذير" استباقي غاية في الأهمية، حال شن هجمات في العالم.
وطالبت حكومة رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، صحيفة "الجارديان" بتدمير أقراص صلبة تحمل معلومات غاية في السرية، كانت قد حصلت عليها من "سنودن"؛ خشية افتضاح أمر القاعدة السرية البريطانية.
واتهمت واشنطن - رسمياً - "سنودن" بالتجسس والسرقة، بعد نشره برامج مراقبة سرية، لكنه يلجأ حالياً سياسياً لدى روسيا، بعدما كشفت تقارير في يونيو الماضي أنه المسؤول عن تسريب معلومات خاصة ب"وكالة الأمن القومي"، وكان وقتها يعيش في هونج كونج.