عقد ركن السلامة في مشعر منى برئاسة العقيد خالد بن عبد الكريم العودة، اجتماعاً مع ضباط السلامة والإشراف الوقائي؛ لبحث آخر الاستعدادات الخاصة بالحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال تواجدهم بمشعر منى أثناء حج هذا العام، ومناقشة تنفيذ أعمال السلامة والإشراف الوقائي ضمن الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج. وبدأ الإجتماع بكلمة ألقاها قائد الدفاع المدني في منى العقيد عبد الله بن سعد آل سيف؛ رحَّب فيها بالضباط المشاركين في أعمال الحج ضمن وحدات السلامة والإشراف الوقائي بمركز الدفاع المدني بمنى.
وهنّأ "آل سيف" الضباط على اختيارهم لنيل شرف خدمة ضيوف الرحمن والحفاظ على سلامتهم، داعياً الجميع إلى بذل كل الجهد من أجل توفير بيئة أكثر أماناً للحجاج عبر مواجهة كل المخاطر التي يمكن أن تهدد سلامتهم، واستشعار ضخامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وعرض ركن السلامة في منى آلية تنفيذ خطة السلامة في المشعر، والتي تضمنت أعمال الكشف الوقائي المبكر على جميع مخيمات الحجاج والمنشآت الحكومية في منى وشبكات الأنفاق والمباسط التجارية والمطاعم، بالإضافة إلى إجراءات ضبط وإزالة أي مخالفات لاشتراطات السلامة وتعليمات السلامة.
وشرح "العودة" آليات تطبيق الأمر السامي الخاص بمنع استخدام وحيازة الغاز في المشاعر المقدسة ومتابعة سلامة البدائل الأخرى التي تُستخدم لأغراض الطهي، بالإضافة إلى جهود دوريات السلامة وفرق الكشف الوقائي لرفع مستوى الوعي الوقائي لدى مؤسسات ومكاتب الحج والطوافة في حدود مشعر منى والإرشادات الرامية إلى تقديم أفضل سبل الوقاية من الحريق.
وبحث المشاركون في الاجتماع سبل تنسيق الجهود بين وحدات قوة السلامة في مشعر منى، التي تضم فرق الدراجات النارية و251 من مجموعات الإشراف الوقائي التي تغطي جميع أرجاء المشعر، خاصة ما يتعلق بأداء مهام فرق التدخل السريع الأولي للسيطرة على الحوادث في بدايتها، من خلال ما يتوفر لها من تجهيزات فنية وآلية إلى جانب تنفيذ أعمال السلامة.
وأشار "العودة" إلى أهمية متابعة مخالفات تنفيذ أي إضافات إنشائية غير مرخص بها في مخيمات الحجاج بمشعر منى، وذلك لما تمثله هذه الإضافات من خطورة على سلامة وفاعلية أنظمة الحماية من الحريق أو أنظمة الإطفاء أو إشغال للممرات ومخارج الطوارئ أو إعاقة لشبكات تصريف مياه الأمطار والسيول.
وطالب بتطبيق الإجراءات النظامية بحق كل من يثبت ارتكابه لهذه المخالفات والحرص على سرعة إزالتها.