التقت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون اليوم في القاهرة بممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين، الذين أكدوا تمسكهم بشرعية الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وصرحت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي ل"إفي" بأن كاثرين أشتون التقت خلال الزيارة بأعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد ل"مرسي"، من بينهم محمد علي بشر القيادي ب"حزب الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
وشارك في اللقاء، الذي استمر ساعة ونصف الساعة، عمرو دراج عضو المكتب التنفيذي للحزب وهدى عبد المنعم القيادية الإخوانية ومحمد عبد اللطيف القيادي ب"حزب الوسط".
وأوضح ل"إفي" المسؤول بالمكتب الإعلامي للإخوان المسلمين إسلام توفيق أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن الوضع في مصر.
ونفى "توفيق" ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية بشأن مبادرة مصالحة طرحتها كاثرين أشتون خلال الزيارة، تتضمن إطلاق سراح الإسلاميين المعتقلين.
وأشار إلى أن الإسلاميين أكدوا خلال اللقاء على تمسكهم بالشرعية، فيما استعرضت كاثرين أشتون الموقف الأوروبي الذي يشدد على ضرورة حل الأزمة في مصر.
ومن جانبه قال "دراج" في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية إنهم أكدوا خلال اللقاء مطالبهم بعودة الشرعية، ولكن لم يطلبوا أي تدخل أجنبي للتوصل إلى حل.
ووصلت المسؤولة الأوروبية الرفيعة للقاهرة أمس الثلاثاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وتلتقي غداً الخميس رئيس الحكومة حازم الببلاوي والرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، قبل أن ترحل مساء اليوم نفسه.
وتعد كاثرين أشتون من المسؤولين الدوليين القلائل الذين تمكنوا من زيارة "مرسي"، في إطار مساعيها للعب دور الوساطة لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلد العربي.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية قد تدخلت في الثالث من يوليو الماضي لعزل "مرسي" عقب خروج مظاهرات حاشدة للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.