فايز الزيادي): افتتح سمو أمير منطقة الرياض خالد بن بندر بن عبدالعزيز، بحضور نائبه الأمير تركي بن عبدالله، منتزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حي الملز، أحد المشروعات التنموية الكبرى التي تعتبر من المعالم الحضارية في وسط مدينة الرياض. ونفذت المشروع وأشرفت عليه أمانة مدينة الرياض، ويعتبر من المشاريع التي سيكون لها الأثر الأكبر كمتنفس لأهالي مدينة الرياض.
وقد جُهّز المنتزه بأحدث التصاميم والتجهيزات، وزاد من تميزه وجود النافورة التفاعلية الليزرية، التي زادت من جمال الحديقة، وفق أحدث اللوحات الليزرية، وتعتبر مصدر جذب وقضاء أمتع الأوقات، ومزجت بين الألوان التراثية وأبرز المعالم وصور لقادة وحكام السعودية.
وحضر حفل الافتتاح كذلك عدد كبير من الضيوف من رجالات الدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي وعدد من المواطنين.
واستهل الأمير عند وصوله تشغيل زر النافورة إيذاناً بالافتتاح، ومن ثم قام بجولة تفقدية على جميع مرافق ومحتويات المتنزه.
وبعد ذلك أخذ أمير الرياض ونائبه والضيوف مكانهم في منصة افتتاح النافورة التفاعلية، التي رسمت أجمل اللوحات والعروض من صور لقادة السعودية، وأبرز المعالم واللوحات الأثرية والفنية.
والنافورة الرئيسية تعد الأحدث من نوعها في السعودية، ويصل ارتفاعها إلى 110 أمتار، ويمكن رؤيتها من جميع الأحياء المحيطة بالمتنزه، كما يتم تشغيلها بأحدث التقنيات، وتضم أجهزة لليزر تفاعلية وتقنيات تغيير أشكال واتجاهات المياه، إضافة إلى نظام للضباب الذي يحيط بالنافورة، وشاشات تلفزيونية مائية بمقاسات تصل إلى 50 متراً.
وفي الختام عزف السلام الملكي مشكلاً أيضاً إحدى اللوحات الفنية التفاعلية.
وفي تصريح لأمير الرياض في ختام الحفل أشاد بما شاهده، وقال: "إن هذا المشروع الذي نفتتحه اليوم لهو أحد مشاريع الخير والنماء، التي نلقى لها كل الدعم من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لدفع عجلة التطور والنماء على مستوى السعودية عامة، والرياض على وجه الخصوص. وما هذا المشروع إلا أحد المشاريع التي نسعى من خلالها لراحة المواطنين في الرياض. وما يسعنا سوى تقديم الشكر لأمانة منطقة الرياض ووزارة الشؤون البلدية والقروية بتشييد هذا المشروع الجبار، الذي كان بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز قبل نحو سنتين ونصف السنة من الآن، وبمتابعة من سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز -رحمه الله- والآن نرى المشروع حقيقة ملموسة في وسط مدينة الرياض، الذي سوف يكون منتزهاً لقاطني مدينة الرياض، وإن شاء الله يكون له الأثر ونافعاً لهم لقضاء وقت جميل وسعيد للجميع في هذا المتنزه، الذي نراه اليوم بما يحتويه من حدائق ومن منافع لرواد حديقة الملك عبدالله".
وأضاف: "وهذا المشروع هو ملك لسكان مدينة الرياض، ولكل شخص فيها، ويجب أن يحافظ عليه، ونحن مسؤولون جميعاً عن هذا المرفق بالمحافظة عليه، والحفاظ على نظافته، كما تم الاتفاق مع أمين مدينة الرياض معالي المهندس عبدالله المقبل على تنظيم أوقات الزيارة على أن يكون يومين في الأسبوع للشباب، وخمسة أيام للعوائل؛ ليقضي الجميع أوقاتهم في هذا المنتزه الذي نفخر به جميعاً في مدينة الرياض".
وتابع: "والمستقبل -إن شاء الله- واعد بتوفيق الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم ما نجده من دعم من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني وحكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم لكل ما ينفع المواطن وما يوفر الرفاهية لمواطني السعودية بشكل عام".
وأجاب المهندس عبدالله المقبل، أمين منطقة الرياض، حول اكتمال المشروع نهائياً بالقول إن "هذا الافتتاح يعتبر انتهاء للمرحلة الأولى، وطبعاً المرحلة القادمة تُستكمل بتسوير استاد الأمير فيصل بن فهد بنفس الروح والنمط، ونفس السور والبوابات، وضم مواقف المنتزه، وإعادة بناء سور استاد الأمير فيصل؛ ليُلائم المنتزه".
وحول مشاريع المنتزهات المزمع إقامتها في الرياض أشار إلى أن منتزه الأمير سلمان في (بنببان علي) جار العمل عليه، وإن شاء الله سيتم تدشينه، وأيضاً حدائق الملك عبدالله العالمية في غرب الرياض على طريق جدة السريع، التي بُدئ العمل بها، وإن شاء الله سنة ونصف السنة من الآن وسترى النور، وتصبح واقعاً ملموساً".