يفتتح الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، غداً الأربعاء، متنزه الملك عبد الله بن عبد العزيز بحي الملز بمدينة الرياض، والذي يعد من أكبر المتنزهات والحدائق العامة وسط العاصمة. وعبَّر المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل أمين منطقة الرياض، عن امتنانه وتقديره للأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز؛ لرعايته وتشريفه حفل افتتاح هذا المعلم الحضاري الجديد الذي يَشرُف بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -يحفظه الله- ليكون متنفساً لسكان العاصمة الرياض، وإضافة نوعية كبيرة لترسيخ مفهوم أنسنة المدينة، ودعم برامج التنمية السياحية في حاضرة المملكة.
وأضاف المهندس "المقبل" أن افتتاح متنزه الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد أجواء الاحتفال باليوم الوطني للمملكة يجسِّد مدى عناية القيادة الرشيدة بالإنسان السعودي، وحرصها على تلبية كل احتياجاته، بما في ذلك الترفيه وصحة وسلامة البيئة التي تعيش فيها، كما يمثل امتداداً لمسيرة التطور المستمرة التي تشهدها مدينة الرياض في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية والسياحية.
وأثنى أمين الرياض على جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، ممثلة في وزارة الشؤون البلدية والقروية؛ لإنشاء مثل هذه المعالم الحضارية التي تلبي احتياجات المواطنين من المتنفسات الترفيهية المتكاملة، والتي تلبي متطلبات جميع أفراد العائلة من خلال تنوع مرافقها الطبيعية والجمالية وعناصرها البيئية.
وأشار إلى أن المتنزه يقع على مساحة 318 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء، وساحة للاحتفالات والعروض على مساحة 12 ألف متر مربع، ومبنى للمناسبات بمساحة 1160 متراً مربعاً، وبحيرة رئيسية على مساحة تزيد على 13 ألف متر مربع، ومناطق لألعاب الأطفال، وحديقة استكشافية تضم عدداً كبيراً من الأشجار والنباتات، بالإضافة إلى النافورة الرئيسة، والتي تُعد الأحدث من نوعها في المملكة، حيث يصل ارتفاعها إلى أكثر من 110 أمتار، بحيث يمكن رؤيتها من جميع الأحياء المحيطة بالمتنزه، ويتم تشغيلها بتقنيات عالية تضم أجهزة الليزر التفاعلية، وتقنيات تغيير أشكال واتجاهات المياه المندفعة منها، بالإضافة إلى نظام للضباب يحيط بجسم النافورة، وشاشات تلفزيونية مائية بمقاسات تصل إلى 50 متراً.
وأشار أمين الرياض إلى أن المتنزه يحتوي على بحيرة اصطناعية، ونوافير بأشكال جمالية متنوعة، وجلسات خاصة للعائلات، عدد كبير منها مغطى بمظلات، بالإضافة إلى مدرجات للجلوس ترتبط بشبكة كبيرة من ممرات المشاة، علاوة على المرافق الخدمية لراحة زوار المتنزه، والتي تشمل مطعماً وكافتيريا في مبنى مكون من طابقين تزيد مساحة كل طابق منهما على 770 متراً مربعاً، ومصلى للرجال، وآخر للنساء، وعدد كبير من دورات المياه موزعة في جميع أرجاء المتنزه، بالإضافة إلى مواقف للسيارات تتسع لأكثر من 1000 سيارة.
وأوضح أن جميع مرافق المتنزه تم تصميمها بشكل يحقق التناغم بين عناصرها وخدماتها وأبعادها الجمالية، من أجل راحة الزوار، بما في ذلك التلال الخضراء التي تنتشر في مساحات كبيرة بالمتنزه بارتفاعات مختلفة، بما في ذلك المباني المخصصة للإدارة والصيانة.
وأوضح المهندس المقبل أنه، وحرصاً على سلامة الزوار واحترام الخصوصية، تم إحاطة المتنزه بسور خارجي يبلغ طوله 1600 متر، بخمس بوابات لدخول الزوار بتصميم جمالي مترابط، ويلتفُّ طول السور من الخارج ممر للمشاة بعرض 12 متراً، ومزود بمصابيح للإنارة والأشجار؛ لخدمة هواة رياضة المشي من سكان الأحياء المجاورة للمتنزه، كما تم تجهيز المتنزه بشبكات المياه والري والصرف الصحي وشبكة للإطفاء ومحطة للتحلية.
وأكد أن تغذية المتنزه بالمياه تم من خلال ثلاثة آبار قديمة كانت موجودة في الموقع، بالإضافة إلى بئرين إضافيين إلى الخزانات الأرضية، والتي تُستخدم لأعمال الري وتصل سعتها إلى أكثر من 1800 متر مكعب من المياه.
ولفت المهندس "المقبل" إلى أن المتنزه يغطى بشبكة للإنارة التي تخدمها سبع غرف للكهرباء، منها: الغرفة الرئيسة التابعة للشركة السعودية للكهرباء بطاقة إجمالية تصل إلى قرابة 8 ميغا وات.
وأعرب المهندس "المقبل" عن ثقته في أن متنزه الملك عبد الله بن عبد العزيز بإمكاناته الضخمة سيعزز من قدرة أمانة العاصمة على تنفيذ كل الأنشطة الاجتماعية والترفيهية، سواء من خلال برنامج الأمانة السنوي، أو الفعاليات المرتبطة بالمناسبات الوطنية والأعياد، فضلاً إلى أهميته كمتنفس حضاري لأبناء الرياض وزوارها من أبناء المناطق الأخرى.