أعلنت شركة الهواتف الذكية الكندية المتعثرة "بلاكبيري" موافقتها المبدئية على بيع الشركة لمستثمرين بقيادة أكبر مساهم مقابل مبلغ أربعة مليارات و700 مليون دولار. وكانت "بلاكبيري" أكبر شركات كندا بقيمة سوقية وصلت عام 2008 إلى 83 مليار دولار أمريكي، وبعد تراكم الخسائر وصلت قيمتها مؤخراً إلى نحو 4.7 مليار فقط، بحسب "بي بي سي".
وأعلنت "بلاكبيري" قبل أيام أنها ستلغي ثلث وظائفها في العالم، وستتخلى عن جزء من أنشطتها الصناعية؛ بسبب الأزمة التي تمر بها، وتحدثت عن إمكانية عرضها للبيع، لكنها عادت وأطلقت خطة إعادة هيكلة تتضمَّن إلغاء 4500 وظيفة، ليبقى فيها 7000 موظف، قبل أن تعود مجدداً للإعلان عن موافقتها على البيع.
وتعاني المجموعة الكندية من متاعب مالية سببها الصعوبات في بيع أجهزتها.
وكانت "بلاكبيري" قفزت إلى واجهة السوق العالمي للأجهزة الذكية في العِقد الأول من القرن، وأصبحت هواتفها سلعة لا غنى عنها لرجال الأعمال ورجال السياسة في أمريكا الشمالية وأوربا، لكنها لم تنجح قط في غزو الأسواق الأسيوية.
وبدأت المتاعب بسبب المنافسة المحمومة مع هواتف مجموعة أبل الأمريكية، ثم سامسونج الكورية الجنوبية.